وشدد لوكاشينكو في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء خلال اجتماع مع أعضاء البرلمان واللجنة الانتخابية والممثلين عن مؤسسات حكم الدولة، على أن تصرفات حكومة مينسك لم تخرج عن إطلاق القانون والقواعد الدولية.
وقال متسائلا: "ما هي الطريقة التي كان يجب علينا التصرف بها، لاسيما على خلفية سلسلة بلاغات عن وجود قنابل داخل مرافق في بلدنا؟ نتلقى يوميا بلاغات عن وجود قنابل في مدارس أو جامعات أو مصانع، وفي كل حالة تصرفنا بشكل مناسب".
ولفت الرئيس البيلاروسي إلى أن هذه البلاغات تأتي من خارج بلاده، مضيفا أن البلاغ عن وجود قنبلة على متن طائرة الركاب التابعة لشركة "ريان إير" والمتوجهة من العاصمة اليونانية أثينا إلى العاصمة الليتوانية فيلنوس جاء من سويسرا.
وصرح لوكاشينكو بأن هذا البلاغ لم يصل إلى مطار مينسك وحده بل وأيضا إلى مطاري أثينا وفيلنوس وتم إخطار طاقم الطائرة بهذا الخصوص، مشددا على أن سلطات ليتوانيا وأوكرانيا المجاورة رفضت استقبال الطائرة.
وأشار لوكاشينكو إلى أن الطائرة قامت بالدوران وتوجهت إلى مطار مينسك أثناء تواجدها على مقربة مباشرة من المحطة النووية الوحيدة في بيلاروس، وتابع متسائلا: "ولو حصل شيء؟ ألا تكفي لنا (كارثة) تشيرنوبل؟ هل نحتاج إلى تشيرنوبل أخرى؟ وكيف كانت الولايات المتحدة ستتصرف في هذه الظروف وفقا لتجربتها المحزنة؟"
ودافع الرئيس عن قراره إرسال مقاتلة لمرافقة طائرة الركاب، مؤكدا أنه أمر أيضا بوضع جميع الأنظمة الدفاعية الخاصة بالمحطة النووية في حالة التأهب القصوى.
وتابع: "وفقا لمتطلبات وظيفتي، كان من واجبي حماية الناس، وفكرت في أمن الدولة.. لا داعي لإلقاء اللوم علي. تصرفت وفقا للقانون من أجل حماية مواطني بلدي، وسأستمر بذلك مستقبلا".
ورفض لوكاشينكو الاتهامات الموجهة إلى بيلاروس بإجبار الطائرة على الهبوط واحتجازها في مينسك على مدى عدة ساعات، واصفا إياها بـ"الكذب التام" و"محض الهراء".
ووصف لوكاشينكو هذه الحادثة باستفزاز مخطط له مسبقا ضد بيلاروس، مطالبا الغرب بدفع تعويضات بدل إنفاق السلطات البيلاروسية على التعامل مع الحادثة.
المصدر: RT + بيلتا