ودعا ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في باريس اليوم الجمعة مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، قادة الناتو، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى مناقشة مفهوم "التماسك" بوضوح، خلال قمتهم المقرر عقدها في 14 يونيو القادم في بروكسل.
وتابع: "يعني ذلك أن نكون واضحين فيما بيننا بشأن القيم والمبادئ والقواعد التي يقوم عليها حلفنا.. التضامن بين الحلفاء ليس مجرد كلمة يمكن أن تعني أي شيء في أي وقت، بل إنها تنطوي على واجبات ومسؤولية تجاه بعضهم البعض وعلى التزام كل حليف باحترام القانون الدولي وقواعد السلوك الواضحة".
وشدد الرئيس الفرنسي، على أهمية ألا تركز دول الناتو "على المصالح الوطنية التي تتعارض مع أمن الحلفاء الآخرين، كما حدث في السنوات الأخيرة في سوريا وشرق المتوسط وليبيا والقوقاز".
كما لفت ماكرون إلى إمكانية "التشغيل البيني للأسلحة"، واصفا ذلك أمرا بالغ الأهمية ضمن الحلف.
ولم يذكر ماكرون اسم تركيا تحديدا في تصريحاته.
بدوره، صرح ستولتنبرغ بأن قادة الناتو "سيعززون وحدتهم وتضامنهم" في المستقبل، موضحا أن ذلك يعني التشاور أكثر ضمن الحلف حول كافة القضايا التي تؤثر على أمن دوله، وتجديد التأكيد على قيم الحلف الأساسية، وتعزيز التزام أعضائه بالدفاع الجماعي، بما في ذلك زيادة الاستثمارات.
وكان ماكرون قد أثار جدلا واسعا قبيل قمة الناتو الأخيرة في ديسمبر 2019 بالإعلان عن "الموت الدماغي" لحلف شمال الأطلسي.
المصدر: أسوشيتد برس