وشدد ياسين أقطاي في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، على أن تركيا لن تتراجع عن موقفها في ليبيا بسبب انزعاج بعض الأطراف.
وقال أقطاي إن "التمسك بالاتفاقيات المبرمة بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية لن يضر بالوضع الداخلي الليبي، لأن التدخل التركي في ليبيا خلق وضعا مستقرا في البلاد ولو لا هذا التدخل لتفاقم الوضع".
وأضاف أن وقف إطلاق النار في ليبيا صامد بفضل الإمكانيات التي تقدمها تركيا، إذ لا تقوم بلعب دور مزعزع للاستقرار.
وتابع قائلا: "أما فيما يتعلق بانزعاج بعض الأطراف واللاعبين الذين كانوا يسعون للهيمنة على الوضع بمفردهم، فهدفهم كان احتلال البلاد وزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى فيها بهدف بسط هيمنتهم ونظامهم".
وصرح بأن بلاده ساهمت بالتعاون مع حكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة بخلق وضع مستقر في البلاد، حيث تم إعلان وقف إطلاق النار وتوقفت جرائم القتل والحرب الأهلية بعد تدخل تركيا، كما بدأت عملية الحوار السياسي، لافتا إلى أن تركيا "أبرمت اتفاقيات مع حكومة مؤقتة منتخبة نتيجة انتخابات جرت بمشاركة جميع الأطراف الليبية ولا ينبغي لأي طرف الانزعاج من ذلك".
وحول ما إذا كان التمسك باتفاقيات ترسيم الحدود البحرية والأمنية المبرمة بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية قد يضر بالعلاقات المتأزمة بين أنقرة وأثينا قال أقطاي: "قد تؤثر الاتفاقيات على العلاقات بين أنقرة وأثينا حيث هناك عدم انسجام بين طروحات تركيا واليونان".
وأضاف: "قد تؤدي الاتفاقيات المبرمة بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية إلى إجراء محادثات مثمرة وبناءة بين أنقرة وأثينا".
المصدر: "سبوتنيك"