وحسب الدستور الأرمني، بإمكان رئيس الجمهورية أن يرفض مقترح رئيس الوزراء بتعيين القيادات العليا للجيش، ويعيد المقترح إليه مع تقديم اعتراضاته.
وفي حال رفض رئيس الوزراء الاعتراضات، بإمكان رئيس الجمهورية التوجه إلى المحكمة الدستورية، وإن لم يتوجه إليها، يدخل قرار رئيس الوزراء قيد التنفيذ تلقائيا.
وقالت الرئاسة الأرمنية اليوم الخميس إن الرئيس سركيسيان لم يوقع المرسوم المقدم من قبل رئيس الوزراء، ولن يتوجه إلى المحكمة الدستورية، ما يعني أن دافتيان سيتولى منصب رئيس الأركان بدون موافقة رئيس الجمهورية.
وكان باشينيان في وقت سابق من اليوم الخميس قد وجه إلى رئيس الجمهورية مرسومه بتعيين دافتيان رئيسا للأركان، لكن سركيسيان أعاده إلى الحكومة.
ووجه باشينيان المقترح مرة أخرى اليوم، ليرفضه سركيسيان بشكل نهائي.
يذكر أن أرتاك دافتيان ترأس هيئة الأركان العامة في أرمينيا خلال 2018-2020. وفي الفترة من يوليو إلى نوفمبر 2020، شغل منصب رئيس اللجنة العسكرية الصناعية في الجمهورية، وقاد الفيلق الخامس في الجيش الوطني.
وتستمر أزمة قيادة الأركان في أرمينيا منذ عدة أيام، حيث أعلن باشينيان عن إقالة نائب رئيس هيئة الأركان العامة، لكن هيئة الأركان عارضت القرار علنيا وطالبت باستقالة باشينيان من رئاسة الحكومة.
وردا على ذلك أعلن باشينيان عن إقالة رئيس الأركان أونيك غاسباريان، لكن الأخير لم يمتثل لقرار رئيس الوزراء وأكد أنه سيطعن به أمام المحكمة الإدارية.
وأيد رئيس الجمهورية رئيس الأركان المقال، وذلك على خلفية احتجاجات المعارضة الأرمنية التي تطالب باستقالة باشينيان وإجراء انتخابات جديدة.
المصدر: نوفوستي