وأبو كيلة يتهمه معارضوه بالاستبداد، وحذر مدير المؤسسة السلفادورية لدراسات إنفاذ القانون شاول بانوس من أنه إذا أكد الناخبون المسجلون البالغ عددهم نحو 5,4 ملايين شخص، توقعات استطلاعات الرأي، سيتمكن ابو كيلة من "تركيز السلطة" بين يديه.
وأبو كيلة الذي انتخب في 2019 لخمس سنوات، اصطدم في أول سنتين من ولايته بالبرلمان الذي يهيمن عليه الحزبان المعارضان اليميني "التحالف القومي الجمهوري" (ارينا) واليساري "جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني" (حركة التمرد الماركسية السابقة).
ولترهيب النواب، اقتحم مقر السلطة التشريعية قبل عام في التاسع فبراير 2020 بدعم من أفراد مسلحين من الشرطة والجيش.
وقال بانوس إن الرئيس يمكنه "الموافقة على قوانين أو تعديلها أو إلغاءها كما يراه مناسبا" إذا حصل "حزب الأفكار الجديدة" الذي أسسه أبو كيلة، على أغلبية مريحة من 55 نائبا من أصل 84 في البرلمان كما يتوقع آخر استطلاع للرأي أجرته جامعة أميركا الوسطى التي يديرها اليسوعيون.
وشارك الرئيس الشاب (39 عاما) بنشاط في حملة الانتخابات التشريعية حتى أنه تجاوز قانون الانتخابات، حسب معارضيه.
فقد استخدم رئيس الدولة أموالا عامة لا يملك حق التصرف فيها لتوزيع طرود غذائية في أوج الحملة تحت غطاء مساعدات أثناء جائحة كوفيد-19، على حد قول دانيلو ميراندا، أستاذ العلوم السياسية في جامعة آسيا الوسطى.
ويؤكد ميراندا أن أبو كيلة وصل إلى حد "القيام بأفعال محظورة رسميا بموجب قانون الانتخابات مثل تدشين أشغال عامة قبل أقل من شهر من الاقتراع" و"الاعتماد على خطاب عدائي لتشويه صورة خصومه السياسيين".
لكن بمعزل عما يقوله معارضوه، يتمتع أبو كيلة الذي يعتمد على شبكات التواصل الاجتماعي بمهارة، بشعبية لا يمكن أن تهتز في مواجهة الأحزاب التقليدية التي فقدت صدقيتها أثناء توليها السلطة بسبب قضايا الفساد.
المصدر: أ ف ب