ونشر الفريق الدولي المعني بالمواد الانشطارية (IPFM)، وهو هيئة تضم خبراء نوويين من 17 دولة، أمس الخميس صورا التقطها قمر صناعي في الرابع من يناير الماضي، وهي تؤكد أن إسرائيل تعمل على توسيع موقع ديمونة بشكل ملحوظ.
وأشار الفريق إلى أن أعمال البناء الجديدة تجري على مقربة مباشرة من مفاعل ديمونة النووي ومحطة إعادة المعالجة في الموقع.
وتظهر الصور أن هذه الأعمال تجري بمشاركة عدة آليات بناء وتتركز في المرحلة الحالية على منطقة محفورة واسعة النطاق يصل طولها إلى نحو 140 مترا وعرضها نحو 50 مترا، ولا يزال الغموض يلف هدفها.
ورجح الفريق أن أعمال البناء هذه انطلقت أواخر 2018 أوائل 2019 وتجري حاليا على قدم وساق، ولم يتم رصدها في السابق، لأن آخر صور لهذا الموقع النووي الإسرائيلي متوفرة في مشروع "غوغل إيرث" تعود إلى عام 2011.
وبني مفاعل ديمونة في خمسينيات القرن الماضي بمساعدة الحكومة الفرنسية، ويعد أنه لعب دورا ملموسا في تطوير برنامج إسرائيل النووي السري.
وحسب تقييمات اتحاد العلماء الأمريكيين، تملك إسرائيل نحو 90 رأسا حربيا نوويا أنتجت باستخدام البلوتونيوم الذي تم تصنيعه في مفاعل ديمونة.
وحسب تقارير، نصبت إسرائيل في هذا الموقع النووي قبل أكثر من 10 سنوات أجهزة طرد مركزي مشابهة لتلك التي تستخدمها إيران، بهدف اختبار الدودة الحاسوبية الخبيثة "ستوكسنت" التي هاجمت تل أبيب بواسطتها لاحقا برنامج طهران النووي.
وتم الكشف عن دور مفاعل ديمونة في برنامج إسرائيل النووي السري لأول مرة عام 1986 من قبل الخبير النووي الإسرائيلي، مردخاي فعنونو، الذي كان موظفا سابقا في هذا الموقع وغادر إسرائيل إلى بريطانيا.
وبعد ذلك، استدرج "الموساد" فعنونو من بريطانيا إلى إيطاليا واحتجزه وجلبه خلسة إلى إسرائيل، حيث أمضى 18 عاما وراء القضبان لكشفه أسرار ديمونة.
المصدر: RT + غارديان