وقال لافروف أثناء مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء: "لا نرى في الوقت الحالي أي محاولات لإعادة النظر في البيان الذي تم إصداره. وبحسب فهمي، فإن أرمينيا تشهد حاليا مناقشات صعبة، وقد أعربت الأحزاب الـ17 (الأرمنية)، التي تحالفت من أجل دعم مصالح بلادها، عن معارضتها الحازمة لأي محاولات لمراجعة هذا البيان. هذا ما ننطلق منه، وسنعمل ما في وسعنا لمنع اتخاذ كهذه محاولات، أو لمنع نجاحها إذا اتخذت".
وأعرب الوزير عن استغرابه من إعلان ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا حول ضرورة توضيح تفاصيل البيان الروسي الأذربيجاني الأرمني. ورد لافروف على سؤال عن هذا الموضوع قائلا: "شعرت بدهشة عندما سمعت هذا الخبر. فمنذ بدء الجهود التي كانت روسيا تبذلها لإنهاء المرحلة الساخنة من هذا النزاع، كنا نعمل في اتصال وثيق مع شركائنا في رئاسة مجموعة مينسك"، في إشارة إلى المجموعة المعنية بحل النزاع في قره باغ التي تم تشكيلها من قبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في العام 1992 والتي تترأسها ثلاث دول هي روسيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وتابع لافروف: "بصراحة، أعتقد أن مثل هذه التصريحات إما أن تعكس افتقار الأطراف التي تدلي بها إلى معرفة الحقائق، أو تأتي نتيجة لسوء فهم".
والأسبوع الماضي، تبنى زعماء روسيا وأرمينيا وأذربيجان بيانا مشتركا حول وقف إطلاق النار في قره باغ اعتبارا من 10 نوفمبر. ونص البيان الذي أذاعه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على توقف القوات الأذربيجانية والأرمنية في مواقعها، وإجراء عملية تبادل الأسرى ونشر قوات روسية لحفظ السلام في المنطقة.
المصدر: نوفوستي + تاس