وقال لافروف في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، إن "قانون قيصر الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية، والعقوبات التي فرضتها الدول الأوروبية ضد سوريا، والتي تزعم هذه الدول أنها أدوات لخنق القيادة السورية، هي في الواقع ألحقت ضررا بالشعب السوري".
وأوضح لافروف أن مجلس الأمن ناقش مؤخرا تطورات الوضع الإنساني في سوريا، مضيفا: "دافع زملاؤنا الغربيون بحماسة وغرور عن براءتهم، قائلين إن العقوبات تهدف فقط إلى الحد من قدرات وإمكانيات المسؤولين وممثلي النظام (في سوريا)، كما يقولون، وأن عامة الناس لا يعانون، لأن قرارات العقوبات تنص على استثناءات إنسانية، تسليم الأدوية والأغذية والمواد الأساسية الأخرى. كل هذا غير صحيح، لأنه لم يتم تسليم أي إمدادات من تلك الدول، التي أعلنت فرض عقوبات".
وأشار لافروف إلى تجديد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في الأيام الأخيرة، نداءه، الذي وجهه قبل أشهر إلى تلك الدول التي تبنت عقوبات أحادية الجانب ضد أي دولة نامية، بوقف هذه العقوبات، على الأقل في فترة مكافحة تفشي فيروس كورونا.
وقال وزير الخارجية الروسي إن الدول الغربية لا تزال صماء عن مثل هذه النداءات، على الرغم من أن الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أيدتها.
وأكد لافروف أن روسيا لن تكف عن إدانة هذه الممارسة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تتبنى قرارات خاصة تعلن أن العقوبات أحادية الجانب غير شرعية وغير قانونية، وأنه تم التأكيد على أنه يجب احترام العقوبات، التي يفرضها مجلس الأمن الدولي فقط.
المصدر: سبوتنيك