وقالت الصين الثلاثاء: إن جنودها اتخذوا "إجراءات مضادة" بعدما فتح جنود هنود النار في منطقة لاداخ الجبلية المتنازع عليها.
واتهمت الهند بارتكاب "استفزاز عسكري" الاثنين، بعدما عبر جنودها خط المراقبة الفعلية في منطقة لاداخ الحدودية (غرب) و"بدأوا إطلاق النار"، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الصينية.
ولم يقدم ناطق باسم جيش التحرير الشعبي الصيني تفاصيل محددة عن عملية "الإجراءات المضادة"، كما لم يقدم أي تقرير عن وقوع إصابات، داعيا الهند إلى التحقيق في الحادث.
بدورها سارعت نيودلهي إلى تقديم روايتها واتهمت قوات الحدود الصينية بـ"انتهاك الاتفاقات" وإطلاق "بضع طلقات نارية في الهواء" لتخويف خصومها الهنود.
وقال الجيش الهندي في بيان: "رغم الاستفزاز الخطير، تحلّت قواتنا بضبط النفس وتصرفت بطريقة ناضجة ومسؤولة".
وهذه المرة الأولى التي يؤكد فيها إطلاق النار عبر الحدود المتنازع عليها منذ عقود حيث يفرض الاتفاق عدم استخدام القوات الحدودية الأسلحة لتجنب تصاعد العنف في هذه المنطقة النائية.
وقد تدهورت العلاقات بين الجارتين بعد اشتباك بالأيدي وقع في يونيو في المنطقة المتنازع عليها أسفر عن مقتل 20 جنديا هنديا.
وتم نشر عشرات الآلاف من الجنود من الجانبين على حدود الهملايا المتنازع عليها والتي تقع على ارتفاع أكثر من أربعة آلاف متر.
وخاضت الدولتان حربا حدودية في العام 1962، لكن لم يتم تسجيل أي إطلاق نار في المنطقة منذ العام 1975 عندما قتل أربعة جنود هنود في كمين.
ونظرا إلى أن الحدود لم يتم ترسيمها بشكل صحيح، ولأن التضاريس المرتفعة غالبا ما تكون مضلّلة، اتفق الجانبان منذ عقود على عدم استخدام الأسلحة النارية هناك.
وتحدد البروتوكولات التفصيلية إجراءات سلمية لفض النزاعات، إذا ضلّت الدوريات طريقها إلى مناطق يعتقد الطرف الآخر أنها أراضيه.
لكن اشتباكات خطيرة وقعت في منطقة لاداخ في 15 يونيو استخدمت فيها العصي والحجارة والأيدي، على غرار ما كان يحصل في اشتباكات العصور الوسطى، وأسفرت عن مقتل 20 جنديا من القوات الهندية.
وأقرت الصين بسقوط ضحايا ضمن صفوفها، لكنها لم تكشف عددهم.
ومنذ ذلك الحين، عزز الطرفان مواقعهما بعشرات آلاف الجنود في هذه المنطقة النائية.
وأفاد الجيش الهندي بأنه عدّل قواعد الاشتباك الخاصة به بما يسمح للجنود بحمل السلاح.
المصدر: أ ف ب