وحذر ماكرون اليوم الخميس، أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في باريس مع نظيره القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، من خطورة تقاعس الاتحاد الأوروبي عن الرد على "الاستفزازات في شرق المتوسط"، مبديا سعي باريس إلى فرض عقوبات جديدة على "مخالفي المجال البحري".
وقال: "هذا الجزء من المتوسط يحظى بأهمية حيوية بالنسبة لدولتينا، وقضايا الطاقة والأمن مهمة للغاية. ويتعلق الأمر بالصراع من أجل النفوذ، وخاصة بين تركيا وروسيا اللتين تؤكدان وجودهما أكثر فأكثر، ويستمر الاتحاد الأوروبي في عدم فعل أي شيء يذكر في مواجهة ذلك".
وتابع ماكرون: "سيكون خطأ جسيما ترك أمن شرق المتوسط في يد أطراف أخرى، وهذا ليس خيارا بالنسبة لأوروبا، وليس ما ستسمح فرنسا بحصوله".
كما شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة فرض عقوبات على الأطراف الخارجية المنخرطة في النزاع الليبي، وذلك من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ثم إلى حل سياسي للنزاع.
وصرح ماكرون بأنه لا يمكن السماح لأي قوى خارجية بمخالفة الحظر الأممي المفروض على تصدير السلاح إلى ليبيا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عملية "إيريني" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي أواخر مارس الماضي جاءت ردا على انتهاكات هذا الحظر.
وأكد الرئيس الفرنسي ضرورة تعزيز العملية بصورة أكثر بغية زيادة فعاليتها، على أن يكون فرض العقوبات مرحلة أخرى لضمان تطبيق الحظر.
وقال: "يمثل ذلك شرطا مطلوبا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإعطاء زخم حقيقي إلى جهود بلوغ حل سياسي للنزاع الليبي".
المصدر: رويترز + نوفوستي