وبعد أول حالات إصابة في بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، سجل أطباء أمريكيون عددا من الأطفال المصابين بالمرض الذي قد يصيب الأعضاء ويتسبب بالخلل في وظائف القلب ويضعف أوعيته، وقد يظهر بعد أيام أو أسابيع بعد الإصابة بفيروس كورونا.
وتوفي طفل واحد في بريطانيا على إثر إصابته بالمرض هذا حتى الآن.
وعلى الرغم من عدم تسجيل حالات الوفاة في الولايات المتحدة، رجح الدكتور شون أوليري الخبير في الأمراض المعدية لدى الأطفال بمستشفى كولورادو للأطفال، أن هذا الوضع "قد يتغير".
وقال أوليري إن الجهود تبذل حاليا لجمع المعلومات عن هذا المرض الجديد، الذي أطلق عليه اسم PIMS، مضيفا أن جميع المراكز الأكاديمية التي يعرفها تبحث حاليا عن حالات الإصابة في محاولة لمتابعتها بشكل منتظم.
وأكدت هيئة الرعاية الصحية في نيويورك تسجيل 64 حالة للمتلازمة الجديدة حتى 5 مايو، ودعت المستشفيات لإبلاغها فورا بتسجيل أي حالات أخرى.
ولم تذكر الهيئة كم طفلا تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا، لكنها تعتقد أن المرض الجديد مرتبط به.
وأكد الدكتور ستيفن كيرني، خبير العلاج الطارئ للأطفال في مستشفى الأطفال التابع لجامعة كولومبيا بنيويورك، أن ما بين 15 و20 طفلا تلقوا العلاج في أقسام العناية المركزة بسبب المتلازمة الالتهابية المذكورة وقال إن "تلك الحالات نادرة، لكن عددها بتجه للارتفاع".
ويشار إلى أنه ليس كل الأطفال الذين أصيبوا بالمرض، تأكدت إصابتهم بـ"كوفيد-19"، لكن عددهم يكفي ليعتقد الأطباء أنه مرتبط بفيروس كورونا.
وفي البداية كان الخبراء يربطون بين المتلازمة الجديدة ومرض كاواساكي الذي يؤدي إلى التهاب أوعية القلب، لكن حالة الأطفال المصابين بالمرض الجديد تبدو أصعب مما هو لدى المصابين بكاواساكي عادة، حسب الدكتور كيرني.
ويعرب خبراء أمراض القلب عن قلقهم إزاء التأثير الطويل الأمد للمتلازمة، وخاصة لأنها تضعف أوعية القلب.
المصدر: رويترز