وذكّر الخبير في قسم السلامة الغذائية والأمراض حيوانية المنشأ في المنظمة، بيتر بن إمبارك، أثناء موجز صحفي عقده في باريس، بأن أول إصابات بكورونا سجلت في مدينة ووهان الصينية وفي محيطها، مرجحا أن سوق المأكولات البحرية الكبيرة في هذه المدينة لعبت دورا في تفشي الوباء.
وتابع أن المنظمة لا تعرف ما إذا كان منشأ الفيروس في هذه السوق، وما إذا كان هناك حيوان مصاب أو رجل مريض وصل إليها من أي مكان آخر.
وأوضح الخبير أن منشأ العدوى قد يكون في منطقة السوق أو في أي مكان آخر على حد سواء، لافتا إلى أن مثل هذه الأمراض عادة حيوانية المنشأ، لكن من غير المعروف حتى الآن ما هو الحيوان الذي يدور الحديث عنه في هذه الحالة.
ولفت بن إمبارك إلى أن بعض الدراسات كشفت أن الحيوانات، بما فيها النمور، وحيوانات العرس قد تصاب بكورونا، وأن الكلاب أقل تعرضا لخطر الإصابة من حيوانات المزارع، مثل الخنزير والدجاج.
من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي باسم الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، أن المنظمة تستبعد حاليا إمكانية أن يكون منشأ الفيروس خارج حدود الصين، على الرغم من رصد إصابات لأشخاص في دول أخرى لم يسافروا إلى الصين.
وقال، ردا على سؤال عن إمكانية أن يقع مصدر الوباء في دولة أخرى غير الصين: "جميع الشهادات تشير حاليا إلى منطقة ووهان وسوقها وإمكانية أن يكون الفيروس تسلل إلى هناك عبر موظفين في السوق، وليس هناك أي شهادات أخرى حاليا".
وتابع المتحدث أن الدراسات العلمية لا تشير حاليا إلى إمكانية أن ينحدر كورونا من أي مكان خارج الصين، مؤكدا في الوقت نفسه أن الفيروس ربما كان يتفشى في العالم قبل ذلك الحين دون رصد أحد لذلك، وخاصة في موسم الإنفلونزا.
ويأتي ذلك على خلفية تصعيد التوترات السياسية حول مسألة منشأ الفيروس التاجي، حيث ألقت الولايات المتحدة، باللوم على الحكومة الصينية في إنتاج العدوى داخل مختبر سري في ووهان.
المصدر: نوفوستي