وتوضح مجموعتان من البيانات، إحداهما من مصدر عسكري غربي والأخرى من هيئة مستقلة، زيادة في الهجمات بنسبة تزيد عن 70 في المئة خلال الفترة من بداية مارس حتى 15 أبريل مقارنة بنظيرتها من العام الماضي.
على صعيد آخر، تشير بيانات الحكومة الأفغانية إلى أن أكثر من 900 من أفراد القوات المحلية والوطنية الأفغانية قُتلوا خلال نفس المدة، ارتفاعا من 520 في الفترة نفسها من العام الماضي.
في الوقت ذاته، انخفض عدد القتلى في صفوف طالبان إلى 610 في نفس المدة، نزولا من 1660 تقريبا قبل عام، بعد أن قلصت القوات الأمريكية والأفغانية الهجمات والضربات الجوية عقب الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان.
ويقول مسؤولون غربيون وأفغان ومستقلون كبار يتابعون الموقف على الأرض في البلد الذي دمرته الحرب إن زيادة الهجمات تظهر عدم احترام الجماعة بشكل متعمد للتعهد الخاص بخفض العنف المنصوص عليه في الاتفاق الموقع فى أواخر فبراير.
وصرح مسؤول أمني غربي كبير طلب عدم الكشف عن هويته: "لا يضرب مقاتلو طالبان مراكز أو مدنا حكومية كبيرة، بل يركزون على قرى في أقاليم هراة وكابول وقندهار وبلخ التي سجلت أكبر عدد من الإصابات بالفيروس".
من جهته قال متحدثان باسم "طالبان" إن الحركة ليست مسؤولة عن غالبية الهجمات في الأسابيع الاخيرة واتهما الولايات المتحدة بتعريض اتفاق السلام للخطر من خلال دعم قوات الأمن الأفغانية وعدم إطلاق سراح جميع سجناء طالبان البالغ عددهم 5000 المطلوب إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق.
المصدر: رويترز