وأكد عودة، في حديث إلى إذاعة "كان" اليوم الخميس، أن القائمة لا تنوي في المرحلة الراهنة توصية رئيس الدولة رؤوفين ريفلين بتفويض غانتس بتشكيل الحكومة، بسبب تأييد رئيس "أزرق - أبيض" لضم أراض بشكل أحادي الجانب وموقفه بشأن ضرورة الحفاظ على "الغالبية اليهودية" للدولة.
وأشار عودة إلى أن القائمة المشتركة قد تراجع موقفها بهذا الشأن في حال غير غانتس في المقابل مواقفه إزاء عملية السلام وقضية المساواة للمجتمع العربي، مضيفا أن القائمة تنتظر من غانتس أن يظهر بعد الانتخابات ما إذا كان مستعدا لاتباع نهج مختلف.
كما أبدى عودة معارضة القائمة المشتركة، مطلقا لإمكانية تعيين رئيس حزب "إسرائيل بيننا" أفيغدور ليبرمان في أي منصب وزاري، مشددا على أن وزير الدفاع السابق يقف وراء فكرة ترحيل المواطنين العرب من إسرائيل، وينتهج "آراء فاشية ذات طابع عنصري".
وكان غانتس الذي حاول الاعتماد في حملته الانتخابية الأخيرة على دعم الناخبين اليمينيين قد أعلن مرارا أنه لن يتعاون مع القائمة المشتركة في تشكيل الحكومة، لكن هذه الاستراتيجية لم تنجح على ما يبدو، حيث تظهر نتائج انتخابات الكنيست الثالثة على التوالي أن "أزرق - أبيض" خسر أمام حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "الليكود" بـ33 مقابل 36 مقعدا، لكن كلاهما لا يزالان غير قادرين على تشكيل حكومة الأكثرية.
من جانبها، حققت القائمة المشتركة نتائج غير مسبوقة في الانتخابات الأخيرة (15 مقعدا) وكان دعمها لترشيح غانتس ربما سيخرج البلاد من مأزق سياسي مستمر منذ نحو عام.
المصدر: مكان + تايمز أوف إسرائيل