مباشر

هولندا: يجب أخذ مخاوف تركيا على محمل الجد وإغلاق أجواء إدلب أمام الطيران السوري

تابعوا RT على
أعرب وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، عن تأييد بلاده لفكرة إقامة منطقة حظر الطيران فوق محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، مؤكدا أنه ينوي بحث هذا الموضوع مع نظرائه الأوروبيين.

وحذر بلوك، في بيان نشر على موقع الحكومة الهولندية أمس الأربعاء، من أن خطر اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين تركيا، الدولة العضو في الناتو، وروسيا في إدلب أصبح واقعيا بعد مقتل 34 جنديا تركيا مؤخرا جراء غارات جوية نفذها الجيش السوري في المحافظة.

وأعرب الوزير عن تفهم هولندا لموقف تركيا التي تصر على أنها ليست قادرة على استقبال موجة جديدة من اللاجئين السوريين الفارين من القتال في إدلب، مشددا على ضرورة أن "تتلقى تركيا رسالة واضحة بأننا نسمع مخاوفها الأمنية المشروعة ونأخذها على محمل الجد".

ولفت بلوك إلى ضرورة خفض التصعيد في إدلب لإطلاق عملية سياسية هناك من أجل إنهاء النزاع، قائلا إنه يجب اتخاذ "خطوات صغيرة ومتواضعة" تخدم تحقيق هذا الهدف وفي مقدمتها "تعزيز الأمن وبناء الثقة".

وتابع: "دعونا نعود خطوة للخلف ونضمن وقف الهجمات الجوية على الأقل على إدلب، وذلك يعني عدم وجود مقاتلات ومروحيات سورية أو بعبارة أخرى منطقة حظر الطيران لـ[قوات الرئيس السوري بشار] الأسد فوق إدلب".

ودعا بلوك الاتحاد الأوروبي إلى إجراء مشاورات مع روسيا وتركيا بهذا الشأن، كي لا يكون لحكومة دمشق أي خيار سوى الامتناع عن استخدام طيرانها في إدلب، مؤكدا أنه ينوي طرح هذه الفكرة أثناء اجتماع مجلس الشؤون الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي غدا الجمعة.

ودعا الوزير إلى ضمان الرقابة الدولية على نظام حظر الطيران فوق إدلب، لتحديد المسؤولين عن مخالفات محتملة، مضيفا أنه من الناحية المثلى يجب على مجلس الأمن الدولي إصدار تفويض لمهمة المراقبة هذه.

وفي حال فشل مجلس الأمن في تحقيق هذا الهدف، دعا الوزير الهولندي إلى تنظيم هذه المراقبة بطريقة "أكثر إبداعا"، لا سيما من خلال تبادل البيانات الاستخباراتية والاستعانة بالمعلومات الصادرة عن المنظمات المحلية والمراقبة عن بعد.

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب إبداء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دعم برلين لخطط أنقرة لإقامة "منطقة آمنة" في سوريا، وذلك على خلفية الضغط المتزايد الذي تمارسه تركيا على الاتحاد الأوروبي من خلال فتح حدودها أمام اللاجئين الراغبين في السفر إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا