ووصفت وكالات الأنباء الإيرانية زيارة وزير الخارجية القطري إلى طهران للتوسط بينها وبين أمريكا بـ"المفاجئة"، كونه أول مسؤول أجنبي يزور إيران عقب أزمة اغتيال قاسم سليماني، لافتة إلى أن "محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف".
وكشف الجنرال محمد رضا نقدي، أحد أبرز قيادات الحرس الثوري، على التلفزيون الإيراني موقف بلاده من الوساطة القطرية قائلا: "تبعات مقتل سليماني ستكون موجعة جدا بالنسبة للأمريكيين، وقرار الرد اتخذ ولا رجعة فيه، وننصح الولايات المتحدة ألا تتعب نفسها بإرسال وساطات ووزراء للتوسط ولقاء الوزير جواد ظريف لثني طهران عن قرار الرد".
وأضاف الجنرال نقدي: "نقول لهم أن لا يبعثوا برسائلهم ولا يتصلوا ولا يرسلوا أحدا للقاء ظريف هنا في طهران".
وتابع مخاطبا الولايات المتحدة: "إذا لم تكونوا أهلا لهكذا أفعال، لماذا تقومون بذلك ومن ثم تحشدون الوساطات وتطلبون منا ألا نرد على مقتل سليماني، قرار الرد اتخذ وبات قطعيا".
وحول قرار الرد الإيراني قال الجنرال نقدي: قضي الأمر الذي فيه تستفتيان، الآن نحن تجاوزنا هذا الأمر وأصبح قرار الرد ينتظر فقط التنفيذ، ولا يوجد أي طرف أو أي شخص بإمكانه إيقاف هذا القرار.
وحول الأطراف التي ستشارك إيران باستهداف الولايات المتحدة ردا على مقتل سليماني، قال نقدي: "فيما يخص المواجهة بين الطرفين، وصلنا إلى مرحلة مواجهة لا رجعة فيها، وجانب كبير من عمليات الرد لا يمكن لأحد أن يتحكم فيه، حيث ستتحرك أطراف عديدة من عدة مناطق في العالم الإسلامي والقيادات التي تعمل هناك ستقوم بالرد على الولايات المتحدة، جميعهم بكل تأكيد".
المصدر: "القبس"