مباشر

تقرير.. إلى هذه الدرجة أعيت الغواصات الروسية حلف الناتو!

تابعوا RT على
تحدث تقرير نشره موقع "ذا ناشيونال إنترست"، عن محاولات دول حلف الناتو لمراقبة حركة الغواصات الروسية، منذ حقبة الاتحاد السوفيتي وحتى اليوم، كاشفا عن طرق وصفها بـ"الساذجة".

وأشار التقرير، إلى أنه في ذروة الحرب الباردة، كان لدى الاتحاد السوفيتي مئات الغواصات الفتاكة، لدرجة أن مخططي الحرب الغربيين كانوا على استعداد لمحاولة القيام بأي شيء لاكتشافها، مهما بدا ذلك ساذجا.

ولفت التقرير، إلى أن الأفكار التي تم طرحها في ذلك الوقت، أثبتت أنها جديرة بالاهتمام، رغم أنها بدت مجنونة، مثل نظام مراقبة الصوت تحت الماء عبر سلسلة طويلة من الميكروفونات في قاع البحر، وما زالت تستخدم حتى اليوم.

أما الطرق الأخرى المضادة للغواصات، فقد بقيت وفق التقرير، مجرد حكايات.

لكن إحدى الأفكار التي تم طرحها في تلك الفترة، تحدث عنها الكاتب ،إيان بالانتاين، في كتابه "هانتر كيلرز"، وهي عبارة عن مغناطيس مرن (ليس في حالة صلبة)، يتم إسقاطه من الهواء، ويهدف إلى الالتصاق بالغواصات السوفيتية المختفية في قاع البحر، ما ينتج عنه ضوضاء يسهل اكتشافها.

ولفت التقرير إلى أنه بحلول أزمة الصواريخ الكوبية في العام 1962، كان بحوزة الاتحاد السوفيتي أكبر قوة غواصات في العالم، حيث كان لديه حينها حوالي 300 غواصة تعمل بالكهرباء والديزل ومجموعة من الغواصات النووية، وهو ما لم تتمكن قوات البحرية التابعة لحلف الناتو من مواكبته، وفق تصريح لنائب الأدميرال ر. سميتون.

وفي ذلك الحين، سعى المخططون الغربيون إلى ابتداع طرق لتصيّد الغواصات السوفيتية، وبالنسبة لهم، فإن أي تكنولوجيا يمكن أن تسرع البحث عنها تحت سطح البحر، تستحق الاهتمام، ويقول بالانتاين في هذا السياق، "إن اكتشاف أي طريقة بإمكانها سلب السوفيت أفضلية الصمت في أعماق البحار، يعتبر بلا شك، ضربة عبقرية!".

وكشف التقرير أنه في أواخر العام 1962، أجرت الغواصة البريطانية التي تعمل بالديزل، HMS Auriga، تدريبات مشتركة لكشف الغواصات مع البحرية الأمريكية والكندية، حيث اختبرت تقنية المغناطيس المرن، فحلقت طائرة كندية فوق موقعها المحدد تحت المياه، وأسقطت حمولة كاملة من "المغانط المرنة" في البحر.

وقال التقرير إنه بطريقة غريبة، أثبتت "نظرية المغناطيس" نجاحا باهرا،  إذ التصقت المغانط بهيكل Auriga، ما أحدث ضجيجا وأعطى مشغلي السونار ما يريدونه لتتبع الغواصة. ولكن هنا بدأت المشكلة!.

فقد شقت هذه المغانط طريقها إلى ثقوب وفتحات الهيكل الخارجي للغواصة البريطانية المصمم للسماح بتدفق المياه، وقال بالانتاين: "لقد تدفقت المغانط بشكل أساسي داخل الهيكل، وظلت مثبتة داخل غلاف الغواصة وفي مختلف زواياها".

لا يمكن إزالة المغناطيس المرن داخل المياه. في الواقع، لا يمكن إزالته على الإطلاق حتى ترسو الغواصة مرة أخرى، وتجف تماما، من دون أن تتمكن من القيام بأي تدريب أو قتال، بالإضافة إلى أن ذلك يكلف كثيرا من الأموال والوقت.

وقال التقرير أخيرا: لم تتمكن الطواقم المضادة للغواصات من إجراء تمرين واحد من هذا النوع بعدما انتهى التمرين الأخير بفوضى عارمة.

المصدر: nationalinterest

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا