ونقلت مجلة "Defense One" الإلكترونية الأمريكية عن غريم: "أنا من بين أولئك الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة لن تفرض عقوباتها على تركيا، إذا لم تقم الأخيرة بتفعيل أنظمة "إس-400". وكانت رسالتي الموجهة إلى تركيا تقول: لنترك موضوع "إس-400" ولنبدأ المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة".
وردا على هذا البيان عبر مدير مركز تحليل تجارة الأسلحة العالمية، الروسي، إيغور كوروتشينكو، عن اعتقاده بأن أنقرة لن تقبل الاقتراح الأمريكي لأسباب تتعلق بالأمن وسمعة البلاد.
وقال كوروتشينكو: "على ما يبدو فإننا نشهد محاولة أمريكية أخيرة لإفشال العقد حول توريد أنظمة "إس-400" إلى تركيا. ونأمل بألا تقبل أنقرة هذا الاقتراح، لأنه سيؤدي إلى فقدان تركيا لـ "وجهها" السياسي كدولة مستقلة وقوية".
وشدد الخبير الروسي على أن سبب شراء تركيا للأنظمة الصاروخية الروسية يعود إلى الضرورة الموضوعية لضمان أمن الأراضي التركية ضد التهديدات الصاروخية والجوية التي تزداد أخطارها بشكل مستمر.
وأضاف: "تحتاج تركيا إلى أنظمة "إس-400"، وقبل كل شيء للدفاع الثابت عن أجوائها. والأخطار تزداد، أما أنظمة "إس-400" فبإمكانها اعتراض الأهداف الجوية والصواريخ التكتيكية على حد سواء".
وبدأ توريد الأجزاء المكونة لأنظمة "إس-400" الروسية إلى تركيا في 12 يوليو الجاري.
ووصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنظمة "إس-400" بأنها أقوى أنظمة الدفاع المضاد للصواريخ في العالم.
وتم توقيع العقد حول توريد أنظمة "إس-400" الروسية لتركيا بقيمة 2,5 مليار دولار عام 2017. وأصبحت تركيا ثالث دولة، بعد بيلاروس والصين، تورد روسيا إليها هذه الأنظمة الصاروخية.
المصدر: نوفوستي