وحسب اللجنة المركزية للانتخابات، بلغت نسبة إقبال الناخبين نحو 50% من أصل 34 مليون ناجب مسجل، في الانتخابات التي شهدتها أوكرانيا أمس الأحد لاختيار 225 نائبا بالقوائم الحزبية و119 في الدوائر الفردية، بعد أن قررت السلطات خفض عدد تلك الدوائر بواقع 26 دائرة من أصل 225 نتيجة انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا واستمرار النزاع في دونباس جنوب شرقي البلاد، ما أدى إلى تقليص العدد الإجمالي للمقاعد النيابية من 450 إلى 424 مقعدا.
وحسب فرز الأصوات في التصويت للقوائم الحزبية، فإن حزب زيلينسكي حصل حتى الآن على 42,1% ما يؤهله لشغل 121 مقعدا في مجلس "الرادا" (البرلمان).
أما حزب "المنصة المعارضة - من أجل الحياة" المؤيد للتطبيع مع روسيا فحصل على 12,7% من الأصوات (36 مقعدا)، يليه حزب "التضامن الأوروبي" للرئيس السابق بيترو بوروشينكو مع 8,7% من الأصوات (25 مقعدا)، وحزب "باتكيفشينا" (الوطن) لرئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو مع 8.2% من الأصوات و25 مقعدا، بينما يختتم قائمة الفائزين الأولية حزب "الصوت" للمطرب المشهور سفياتوساتف فاكارشوك مع 6,4% من الأصوات و19 مقعدا.
وعلى صعيد الدوائر الانتخابية الفردية، يبدو أن حزب زيلينسكي يتجه لاكتساح العاصمة كييف بتصدر مرشحيه النتائج في كل الدوائر الـ13 هناك، بينما يصل العدد الإجمالي للدوائر التي يقترب من كسبها على نطاق البلاد إلى 117 دائرة.
ويتصدر مرشحون مستقلون النتائج الأولية في 51 دائرة انتخابية، فيما لم ينجح مرشحو "المنصة المعارضة" إلا في 8 دوائر، ومرشحو كل من الأحزاب الثلاثة الأخرى إلا في دائرتين.
وبعد اتضاح الملامح الأولية لخريطة التوازنات البرلمانية الجديدة، قال رئيس حزب "خادم الشعب" دميتري رازومكوف إن حزبه بدأ العمل على صياغة اتفاق ائتلافي، وأشار إلى احتمال أن يكون حزب "الصوت" شريكا في الائتلاف الحاكم المقبل، لكنه استدرك قائلا: "سننتظر النتائج النهائية للانتخابات لنقرر ما إذا كنا سنشكل كتلة الأغلبية بأنفسنا أو نشرع في مناقشة اتفاق ائتلافي مع أطراف أخرى".
وفي حال نيله أغلبية المقاعد البرلمانية، سيتمكن "خادم الشعب" من تشكيل الحكومة بنفسه دون أن يدخل في تحالفات مع كتل نيابية أخرى، ما سيطلق يد زيلينسكي في تحقيق سياسات وإصلاحات طالما وعد بها قبل فوزه بمنصب الرئاسة في أبريل الماضي.
شدد زيلينكسي في أولى تعليقاته على نتائج الانتخابات، على أن فوز "خادم الشعب" في الانتخابات سيتيح تحقيق وعوده ومبادراته التشريعية، مؤكدا أن الأولوية لوقف الحرب جنوب شرقي البلاد ومكافحة الفساد.
وتعهد زيلينكسي بأنه سيعين مدعيا عاما جديدا بعد إعلان نتائج الانتخابات رسميا، فضلا عن طرحه في البرلمان الجديد مشروع قانون بشأن إجراء خاص لإقالة الرئيس من منصبه (عزله).
المصدر: وكالات + RT