وهذا المسبح، واحد من المسابح والحمامات الكثيرة في فرنسا، التي تمنع ارتداء "البوركيني".
وينظر كثيرون في فرنسا، إلى زي السباحة هذا باعتباره رمزا للإسلام السياسي، ويرون أنه لا يتماشى مع علمانية الدولة.
وجاءت الفتيات، بملابس السباحة الشرعية هذه، تلبية لدعوة مؤسسة "ألينس سيتويين" المدافعة عن حقوق النساء، التي اعتبرت الفعالية بمثابة الاحتجاج، على قرار بلدية المدينة المتعلق بحظر السباحة بهذا النوع من الأزياء في مسابحها.
ونالت هذه الخطوة، التي قامت بها 10 سيدات مسلمات، تأييد الموجودين في المسبح الذين صفقوا لهن، ولكن الشرطة قررت معاقبتهن، لانتهاكهن القانون، وفرضت على كل واحدة منهن 35 يورو، غرامة.
وأثارت الفعالية، ردود فعل في الوسط السياسي الفرنسي. فعلى سبيل المثال، أعلن إيريك كيوتي، البرلماني عن حزب "الجمهوريون"، أنه يعارض هذه الخطوة من جانب الفتيات المسلمات، لوجود المساواة بين الرجال والنساء في فرنسا. وقال: "لا مكان للبوركيني، في فرنسا".
من جانبه، وصف حزب الجبهة الوطنية اليميني الفرنسي، في بيان صادر عنه، الخطوة بـ"الاستفزاز الإسلامي".
وقالت اثنتان من المسلمات اللواتي شاركن في الاحتجاج، وهما حسيبة ولطيفة، لشبكة "بي بي سي"، إنهما يجب أن تتمتعا بالحقوق نفسها مثل الآخرين.
وقالتا: "نحن نحلم بأن نستطيع السباحة بين الناس، مثل الآخرين، وأن نصطحب أطفالنا، وقتما يشاؤون، إلى السباحة، خاصة عند ارتفاع درجة الحرارة في الصيف هنا في غرينوبل".
وأضافتا: "يجب أن نكافح سياسات التمييز العنصري، والتعصب في فرنسا، لأننا فعلا محرومات من حقوقنا المدنية، المتمثلة في الوصول إلى الخدمات العامة، والمنشآت التي تملكها الدولة".
المصدر: وكالات