وعقدت أول جلسة استماع في هذه المحاكمات وسط إجراءات أمنية مشددة في سجن سيليفري القريب من اسطنبول، في وقت يواجه المتهمون الـ16 فيه حكم السجن مدى الحياة بهذه القضية، التي تثير تخوف المدافعين عن حقوق الإنسان.
وبين المحاكمين، رجل الأعمال عثمان كافالا الذي مضى على احتجازه أكثر من 600 يوم، وهو شخصية معروفة وتحظى بالاحترام في الأوساط الثقافية في أوروبا، وتتهمه أنقرة بتمويل التظاهرات ضد أردوغان عام 2013.
ورفض كافالا خلال جلسة الاستماع "الادعاءات غير العقلانية الخالية من الأدلة" ضده، مؤكدا أنه "لم يكن في حياته مؤيدا لتغيير الحكومات إلا عبر انتخابات حرة".
وبدأ "حراك غيزي" باعتصام ناشطين بيئيين للمطالبة بحماية حديقة غيزي، إحدى المساحات الخضراء القليلة في منطقة تقسيم في قلب اسطنبول.
وبعد قمع المتظاهرين، تحول الاعتصام إلى حراك أكثر شمولية ضد أردوغان الذي كان حينها رئيسا للوزراء.
ويقدم المدعي العام في قراره الاتهامي "حراك غيزي"، على أنه عملية مسيرة من الخارج لإلحاق الضرر بتركيا، ويقول في القرار إن "أيا من ذلك لم يجر صدفة. كان هناك دعم خارجي في إطار عملية هادفة لإركاع الجمهورية التركية".
ويحاكم في هذه القضية أيضا 6 متهمين غيابيا لأنهم فروا إلى الخارج، بينهم الممثل محمد علي ألابورا، والصحفي المعارض جان دوندار.
وتأتي المحاكمة غداة هزيمة حزب أردوغان "العدالة والتنمية" في الانتخابات البلدية في اسطنبول.
المصدر: أ ف ب