مباشر

موسكو تكشف السبب من وراء الاحتجاجات الأخيرة في جورجيا

تابعوا RT على
على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الجورجية أمس الخميس، اتهمت الخارجية الروسية قوى راديكالية في جورجيا بالسعي لعرقلة تطبيع العلاقات بين موسكو وتبليسي.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين في تصريح لوكالة "إنترفاكس" اليوم الجمعة، إن ما يجري في تبليسي "عربدة تمارسها قوى سياسية راديكالية في جورجيا بهدف عرقلة تطبيع العلاقات مع روسيا. المعارضة الراديكالية استغلت زيارة وفد روسي إلى تبليسي لإثارة القلاقل".

وأكد كاراسين عزم روسيا على مواصلة تمسكها بنهج تطبيع وتطوير العلاقات بين موسكو وتبليسي، مشيرا إلى أن أي تصرفات من هذا القبيل أو تصريحات هستيرية لن تمنعنا من المضي قدما في هذا الاتجاه".

ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ما حدث في جورجيا بأنه "استفزاز فظيع" تم تدبيره في أوج الموسم السياحي في بلد يزوره الكثير ما السياح الروس، وأضافت: "الاستنتاج بالنسبة لي محزن، فأعمال الشغب التي وقعت أمس ألحقت الضرر الأكبر بجورجيا نفسها قبل غيرها".

بدوره، اعتبر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن أحداث جورجيا ليست إلا "استفزازا يتسم بالكراهية للروس"، وأشار إلى أن هذا الأمر "يثير لدينا أشد التنديد والقلق، لاسيما على ضوء قيام عدد كبير من السياح الروس بزيارات إلى جورجيا بانتظام".

ومساء أمس اتهمت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي روسيا بأنها صاحبة المصلحة في تأجيج الصراعات الداخلية في جورجيا، ووصفت روسيا بأنها "عدو ومحتل"، معتبرة أن "الطابور الخامس الذي تقوده روسيا، ربما يمثل اليوم خطرا أكبر من العدوان السافر" على جورجيا.

واندلعت الاحتجاجات في تبليسي بعد مشاركة وفد روسي في الدورة العامة للجمعية البرلمانية الأرثوذكسية التي عقدت في مبنى البرلمان الجورجي في تبليسي، حيث جلس رئيس الوفد الروسي سيرغي غافريلوف على مقعد رئيس البرلمان، ما أثار احتجاج المعارضة الجورجية.

وانسحب النواب عن حزبي "الحركة الوطنية الموحدة" و"جورجيا الأوروبية" المعارضين من قاعة الجلسات وتوافد المحتجون على محيط مبنى البرلمان، مطالبين باستقالة وزير الداخلية ورئيس البرلمان.

وفي ساعات متأخرة من مساء أمس حاول المحتجون اقتحام مبنى البرلمان، لكن الشرطة منعتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في اشتباكات أسفرت عن إصابة نحو 240 شخصا، منهم حوالي 80 شرطيا حسب آخر الإحصائيات.

ولا يزال الوضع في العاصمة الجورجية متوترا، حيث قررت اليوم الجمعة كل من الرئيسة زورابيشفيلي، ورئيس البرلمان إيراكلي كوباخيدزه قطع زيارتين خارجيتين لهما والعودة إلى البلاد.

وكانت الخارجية الروسية قد عبرت أمس عن استيائها من تصرفات القوى الراديكالية التي أحبطت فعاليات الجمعية البرلمانية الأرثوذكسية في جورجيا، وشدد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين على أن ممارسات القيادة الجورجية لدى انعقاد دورة الجمعية تخالف القواعد والأحكام المرعية في تنظيم الفعاليات الدولية.

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا