وجاء في مرسوم وقعه زيلينسكي اليوم: "إدخال تعديلات في المرسوم الرئاسي رقم 196 الصادر في 26 يوليو عام 2017، وإلغاء الحكم المتعلق بإسقاط الجنسية الأوكرانية عن ميخائيل ساكاشفيلي".
وساكاشفيلي، رئيس أسبق لجمهورية جورجيا، وغادرها، في عام 2013 بعد فتح قضايا جنائية ضده هناك، وأدين ببعضها غيابياً، وأصبح مطلوبا للعدالة في بلاده بموجب مذكرة بحث.
وفي ربيع 2015، انتقل ساكاشفيلي لممارسة السياسة في أوكرانيا المجاورة، وعينه رئيسها بيترو بوروشينكو محافظا لمقاطعة أوديسا، بعد منحه الجنسية الأوكرانية.
ودبّ الخلاف بين بوروشينكو وساكاشفيلي في نوفمبر 2016، واتهم الأول الثاني بالفشل في الوفاء بوعود تطوير المنطقة والمساهمة في تدهور المؤشرات الاقتصادية فيها.
وفي 2017، سحبت الجنسية الأوكرانية من ساكاشفيلي، بحجة تقديمه بيانات غير دقيقة عند حصوله عليها، وفي مقدمتها ما يتعلق بإدانته في بلاده جورجيا والحكم عليه بالسجن غيابيا، وحظر عليه دخول أراضي أوكرانيا حتى عام 2021.
ومن الجدير بالذكر أن هذا القرار يأتي بعد أن نصحر الرئيس الروسي، فلادينير بوتين، زيلينسكي أن يعيد الجنسية الأوكرانية لساكاشفيلي.
وأوصى بوتين، في تصريح أدلى به يوم 29 أبريل، زيلينسكي بحماية حقوق الإنسان في بلاده، وقال: "وعلى صعيد الحريات، فلا بد من البدء أولا بحماية حقوق الجورجيين على سبيل المثال، أو الجورجيين السابقين، لا روسيا ولا الروس. من الأجدى إعادة الجواز الأوكراني لشخص كان جورجيّا، والآن يعتبر نفسه أوكرانيا، وأعني هنا ميخائيل ساكاشفيلي الذي سحبت منه الجنسية الأوكرانية بصورة لا شرعية وطرد من أوكرانيا. من الأجدى إعادته، وإعادة حقوقه المهضومة، كحقوق الكثير من الأوكرانيين الذين اضطروا للرحيل عن أوكرانيا إلى أرض الميعاد هربا من ملاحقة النظام الأوكراني الحالي لهم".
المصدر: إنترفاكس