وبدأت القوات الخاصة الكوسوفية عمليات مداهمة وبحث في شمال الإقليم فجر اليوم الثلاثاء، وقال الرئيس الصربي: "القوات الألبانية تحتجز عشرات الأشخاص في شمال كوسوفو وميتوهيا بذريعة محاربة الجريمة المنظمة والفساد".
وأكد الزعيم الصربي أن الشرطة غزت شمال كوسوفو وميتوهيا بـ73 عربة، معظمها مدرع.
وأضاف: "هناك 50 عربة أخرى تنتظر في الجزء الجنوبي من كوسوفسكا - ميتروفيتسا، و15 إضافية في إقليم صربيتسا، وهناك معلومات عن احتجاز 23 صربيا".
وأفيد بأنه في بلدة زوبين بوتوك والجزء الشمالي من كوسوفسكا - متروفيتسا، يقوم السكان المحليون ببناء المتاريس والحواجز في الشوارع لمنع سلطات كوسوفو من الدخول بعرباتها المدرعة.
وأعلنت السلطات الصربية في بلغراد أنها أبلغت ممثلي المجتمع الدولي بما يحدث، وهددت بالرد إذا لم توقف القوات الخاصة الكوسوفية عملياتها.
وكشف الرئيس الصربي فوتشيتش عن استنفاره وحدات الجيش والشرطة الصربية ووضعها في حالة تأهب قصوى.
وفي عام 1999، اندلعت المواجهات بين الانفصاليين الألبان من جيش تحرير كوسوفو في صربيا من جهة، والجيش والشرطة الصربيين.
وشرعت قوات الناتو في قصف يوغوسلافيا التي كانت تضم صربيا والجبل الأسود، حيث استغل الأطلسي هذه الحرب لتقسيم يوغوسلافيا ودعم الألبان الذين هجّروا صرب كوسوفو واستقلوا بالإقليم عن صربيا.
ففي مارس 2004 نظم ألبان كوسوفو مذابح أدت إلى تهجير جماعي للصرب من هذا الإقليم وتدمير العديد من المعالم الأثرية العائدة لتاريخهم وثقافتهم، وفي فبراير 2008، أعلنت الهياكل الألبانية الكوسوفية في بريشتينا الاستقلال من جانب واحد عن صربيا.
ولم تعترف صربيا وروسيا والصين وإسرائيل وإيران وإسبانيا واليونان وعدد من الدول الأخرى باستقلال هذا الإقليم.
وبعد 3 سنوات، أجبرت بلغراد، تحت ضغط بروكسل وشروط التقارب مع الاتحاد الأوروبي على بدء المفاوضات لتطبيع العلاقات مع ألبان كوسوفو، قبل تعليق الحوار لاحقا.
المصدر: "نوفوستي"