وقال تخت روانجي، في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، على خلفية تصعيد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، إن الأوضاع الأمنية الحالية في منطقة الخليج "محفوفة بالمخاطر".
وأشار تخت روانجي إلى أن "هناك مؤشرات تفيد بأن أوساطا خاصة من خارج هذه المنطقة تحاول تحقيق مصالحها غير المشروعة، عن طريق بث الأكاذيب وتقديم معلومات مزيفة وأخبار مضللة، وعبر الاعتماد على دعم حلفائها في الشرق الأوسط وكذلك إرسال قوات بحرية إلى المنطقة".
واعتبر المسؤول الإيراني أن هدف تلك الأطراف يكمن في "تصعيد الفرقة بين دول منطقة الخليج الفارسي وزعزعة الثقة فيما بينها أكثر فأكثر، وتصعيد التوتر الأمني في هذه المنطقة المضطربة مسبقا"، وتابع محذرا: "إن لم يتم احتواء هذا الوضع، فمن المحتمل أن يخرج عن السيطرة عاجلا أم آجلا، وأن يقود إلى أزمة غير ضرورية أخرى في هذه المنطقة".
ولفت تخت روانجي إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية حذرت مرارا من النوايا المثيرة للفتنة لمثل هذه الجهات، والتداعيات الواسعة لمآربها على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وأكد المندوب الإيراني أن بلاده كانت ولا تزال ترفض دوما النزاع والحرب، ولن تختار أبدا الحرب كخيار أو استراتيجية لتحقيق أهداف سياستها الخارجية، لكنه أردف مشددا: "على الرغم من ذلك، ينبغي الإعلان صراحة أنه لو فرضت الحرب علينا فإن إيران ستستفيد من حقها المشروع في الدفاع عن النفس، وستذود بحزم عن شعبها ومصالحها".
وختم المندوب الإيراني بالقول إنه نظرا إلى الوضع المضطرب للمنطقة، الذي ينبئ عن غياب الأفق الواضح، لا يمكن ولا يجب أن يتجاهل المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة، التعاطي بشكل جذري مع هذا الوضع.
المصدر: إرنا