وقال ترامب، في تغريدة نشرها اليوم السبت: "كل شيء ممكن في هذا العالم المثير جدا، لكنني أؤمن بأن كيم جونغ أون يدرك تماما القدرات الاقتصادية العظيمة لكوريا الشمالية، وأنا لن أفعل أي شيء للتدخل وإنهائها".
وتابع الرئيس الأمريكي: "إنه يعلم أيضا أنني معه وهو لا يريد خرق وعده لي. الصفقة ستبرم!".
ويأتي تصريح ترامب بعد أن أطلقت كوريا الشمالية، في وقت سابق من السبت، عدة صواريخ قصيرة المدى إلى البحر قرب ساحلها الشرقي، الأمر الذي انتقدته كوريا الجنوبية داعية جارتها إلى "وقف أي تصرفات تزيد من التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية".
ومنذ العام 2017، تبادل ترامب وكيم جونغ أون تهديدات وإهانات عدة، تزامنا مع تكثيف كوريا الشمالية اختباراتها الصاروخية، ما ردت عليه الولايات المتحدة بتشديد العقوبات ضد هذا البلد الآسيوي.
لكن على خلفية توتر كبير في العلاقات، خاض الطرفان مفاوضات مكثفة انطلقت بوساطة كوريا الجنوبية، وأسفرت لاحقا عن عقد أول قمة بين زعيمي البلدين، استضافتها سنغافورة في 12 يوليو 2018، حيث توجت المفاوضات التاريخية بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي بتوقيع بيان مشترك، تحملت فيها بيونغ يانغ التزامات بنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، مقابل ضمانات لأمن كوريا الشمالية من قبل الولايات المتحدة، التي تعهدت من جانبها بوقف المناورات العسكرية في المنطقة، لكن مع بقاء العقوبات حتى اتخاذ السلطات الكورية الشمالية إجراءات ملموسة لتطبيق تعهداتها.
إلا أن عملية التفاوض لم تسفر حتى الآن عن توقيع اتفاق ينهي قضية الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، الأمر الذي فشلت في تحقيقه أيضا القمة الثانية بين الزعيمين في العاصمة الفيتنامية، هانوي، يوم 27 فبراير 2019.
المصدر: RT