ويأتي النموذج المطور نتيجة دراسة شاملة قام بها فريق متعدد التخصصات، بقيادة جون نياكواتورا، من جامعة Humboldt في برلين، والذي نشر ورقة بحثية حول الهندسة العكسية للجزء الخلفي من "Orobates" في مجلة الطبيعة.
وقام الباحثون بمسح الهيكل العظمي، المحفوظ بشكل جيد بالكامل، في 3 أبعاد، وابتكروا نموذجا رقميا ثلاثي الأبعاد يمكن تحريكه.
ومع ذلك، لم يكن ذلك كافيا لتحديد كيفية سير السحلية العملاقة، التي جابت الأرض قبل 280 مليون سنة، لأنها تعتمد على مجموعة من العوامل مثل كمية الغضروف، والزاوية التي يمكن بها ثني العمود الفقري.
وصوّر الباحثون مشية الأنواع الحديثة، مثل الإغوانا والكامان، لتأسيس 4 معايير رئيسة: القوة والتوازن والدقة والقوة الأرضية التفاعلية.
وفي حين أن نموذج الكمبيوتر لم يفسر الجاذبية والقيود المادية الأخرى، ابتكر الباحثون نموذج محاكاة ديناميكيا يسمى "OroBot"، سمح لهم بالتحقق من صحة توقعاتهم، والتي تتحدى بعض الفرضيات السابقة.
وعلى سبيل المثال، يعتقد الباحثون الآن أن سحلية عصور ما قبل التاريخ، "طورت حركة أكثر تقدما مما كان يفترض في السابق بالنسبة لرباعيات الأرجل". أو بعبارة أخرى، تمكن الكائن القديم من الابتعاد عن المياه بصورة كافية.
وبالرغم من أن النموذج دقيق قدر الإمكان بالنظر إلى البيانات المحدودة المتاحة، فإن المعلومات الدقيقة، مثل كمية الغضروف أو كفاءة الطاقة التي تحركت من خلالها السحلية، غير معروفة.
لذا، قام علماء الحفريات بإنشاء موقع على شبكة الإنترنت، حيث يمكن العبث بالبيانات والتحكم بمشية السحلية.
ويمكن لهذه الدراسة أن تمنح الباحثين نظرة ثاقبة حول مدى سرعة تغير أنواع الأراضي المبكرة بفعل البيئة، وتمهيد الطريق "لإحياء" الحيوانات الأخرى المنقرضة منذ فترة طويلة.
المصدر: RT