رصد ثوران البراكين من الفضاء بواسطة الأقمار الروسية

العلوم والتكنولوجيا

رصد ثوران البراكين من الفضاء بواسطة الأقمار الروسية
رصد ثوران البراكين من الفضاء بواسطة الأقمار الروسية
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/k78a

قام علماء روس بمراقبة ثوران مجموعة براكين "كامتشاتكا" في أقصى شرق روسيا، بواسطة الأقمار الاصطناعية من الفضاء.

وقال الدكتور يفغيني لوبيان، رئيس قسم تكنولوجيا مراقبة الأقمار الاصطناعية في معهد أبحاث الفضاء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم: "بفضل مراقبة الأقمار الاصطناعية التشغيلية للبراكين، من الممكن تحليل الشذوذ الحراري وأعمدة الرماد في مناطق البراكين، وكذلك إجراء محاكاة عددية لها وتحديد الخصائص المختلفة للعملية البركانية".

وأضاف موضحا: "بطبيعة الحال، فإن المهمة الأكثر أهمية هي الإبلاغ عن حالات الخطر فورا".

وعلى الرغم من أن نشاط البراكين، مثل ثوران Mount Kilauea في هاواي، يمكن أن يكون ذي آثار سلبية كبيرة، فإن التحذيرات المسبقة من قبل العلماء يمكن أن تسمح للسكان المحليين بإخلاء المنطقة على أقل تقدير.

ومع ذلك، فمن بين حوالي 1500 بركان نشط في جميع أنحاء العالم، يقع الكثير منها في مناطق بعيدة ما يُصّعب عملية الرصد.

وفي هذه الحالات، يمكن استخدام الأقمار الاصطناعية، مثل "Terra" التابعة لناسا، لتحديد المخاطر المحتملة، ما يسمح للمجتمعات المحيطة بها باتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل الانفجارات.

وتتم مراقبة البراكين في Kamchatka وجزر كوريل، باستخدام نظام VolSatView الذي يستخدم بيانات الأقمار الاصطناعية الروسية والدولية.

وتعد براكين Kamchatka الأكثر نشاطا في العالم، حيث تنفجر بشكل عام بين 3 إلى 7 مرات سنويا. وعلى الرغم من المراقبة اليومية لهذه المناطق الخطرة منذ أوائل التسعينيات، إلا أنه يتم توفير بيانات هامة من الأقمار الاصطناعية الروسية، Meteor-M وResource-P وCanopus-B، بالإضافة إلى معلومات إضافية من الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، وأقمار "Sentinel" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية.

ويذكر أنه عند انفجار البراكين في منطقة Kamchatka، فإنها تميل إلى إنتاج سحب رماد كبيرة تصل إلى ارتفاعات شاهقة (10 أميال فوق مستوى سطح البحر)، وتنتشر على بعد آلاف الأميال. ولسوء حظ السكان القريبين، غالبا ما تصل سحب الرماد إلى المدن والبلدات، ما يؤدي إلى قتل الأشجار وتعطل أنظمة الاتصالات، كما يمكن أن تكون هذه الأعمدة مدمرة للسفر الجوي، حيث يتداخل الرماد الناعم مع المحركات النفاثة.

المصدر: إنديبندنت

ديمة حنا

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا