وقال علماء "Global Carbon Project" في تقريرهم الجديد، هذه بيانات محبطة، لكن الأمل لا يزال موجودا في التمكن من تحقيق اسقرار في النظام المناخي، فسكان الولايات المتحدة مثلا، وبعض الشركات الخاصة لم يتخلوا عن التقنية "الخضراء" في الإنتاج، بالرغم من أن الحكومة هناك أوقفت كل الدعم والميزات المشجعة لاستخدام تقنية نظيفة بيئيا.
وتقوم منظمة "Global Carbon Project" (مؤسسة تضم عشرات من كبار علماء المناخ في العالم)، بإعداد ونشر تقارير سنوية عن الكمية الإجمالية لثاني أوكسيد الكربون، وغيره من الغازات الدفيئة المنبعثة من كل بلدان العالم. وتشمل التقارير أيضا، بيانات مفصلة عن هيكلية وديناميكية الانبعاثات الغازية لكل دولة، وتوقعات للمستقبل في هذا المجال.
وذكرت التقارير الأولى التي نشرتها المنظمة عام 2010، أن الانبعاثات الغازية الكربونية ارتفعت بوتيرة عالية جدا، إلا أنها، وفي عام 2013، توقفت عند حد 36 مليار طن "СО2".
يعود هذا الانخفاض منذ العام 2013 إلى أن الولايات المتحدة وألمانيا والصين ودول أوروبية أخرى، قد انتقلت إلى استخدام تكنولوجيا أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، وأقل ضررا للبيئة، كما بدأت بالامتناع تدريجيا عن استخدام الفحم في المصانع. كل ذلك أبقى الأمل في تحقيق أهداف اتفاقية باريس.
لم يتحقق للأسف ما أراده العلماء وما تأملوا به من نتائج تقارير عام 2013 المشجعة، فقد ارتفع معدل انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون من جديد، وبلغت نسبة الارتفاع في تقرير هذا العام 3%، وسيصل حجم الغازات الناتجة عن المخلفات الصناعية حسب التقرير إلى 41 مليار طن.
كما يلاحظ العلماء أن ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي وصل إلى حد الخطر، بحسب توقعات خبراء "IPCC" التابع للأمم المتحدة، وإذا استمر الوضع على هذا المنوال، سترتفع حرارة الأرض من 2 إلى 4 درجات مئوية بحلول نهاية هذا القرن.
وبرأي خبراء "Global Carbon Project"، لم يتبق للبشرية أي فرصة، حتى لو تم تخفيض انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون بشكل بسيط، في الحد من الاحتباس الحراري. ولهذا السبب يرى العلماء ضرورة البدء في تطوير تكنولوجيا جديدة تسمح بسحب غاز ثاني أوكسيد الكربون من الهواء، وتخزينه تحت الأرض، أو تحييده بأي طريقة أخرى لحماية البشرية من الدمار.
المصدر: نوفوستي
خالد ظليطو