ووجد الباحثون، في مقاطعة أنطاليا جنوبي تركيا، قبرا تحت كنيسة القديس نيكولاس في منطقة "ديمري"، والتي كانت تعرف سابقا باسم "ميرا" ويعتقد بأنها كانت مسقط رأس القديس.
وقال رئيس هيئة النصب التذكارية في أنطاليا، سيميل كارابايرام إن "المسح الرقمي للمنطقة كشف عن وجود ضريح تحت الكنيسة"، وأصاف قائلا: "نعتقد أن هذا الضريح لم يتضرر مطلقا، ولكن من الصعب جدا الوصول إليه حيث توجد الفسيفساء على الأرض".
وأشار علماء الآثار إلى أن الوصول إلى البقايا تحت الكنيسة يتطلب عمليات حفر طويلة الأمد، لأن نقوش الفسيفساء على البلاط الذي يزين الكنيسة تتطلب الكثير من الوقت لرفعها في قالب واحد.
وتابع كارابايرام قائلا: "لقد حصلنا على نتائج جيدة جدا، ولكن العمل الحقيقي يبدأ الآن".
وبنيت الكنيسة، عام 520 قبل الميلاد، على أسس الكنيسة المسيحية القديمة، وقد غمرها الطمي في وقت لاحق ودفنت حتى عام 1862، عندما تم ترميمها من قبل القيصر الروسي نيكولاس، ثم أضاف إليها برجا وبعض التغييرات التجميلية الأخرى على هيكلها البيزنطي.
وبدأت الحفريات الأولى في الكنيسة، عام 1988، وتتناقض الأبحاث الجديدة مع الاعتقاد السابق القائل بأن عظام القديس أخذت من ميرا خلال الحروب الصليبية، في 1087، وجلبت إلى كنيسة سانت نيكولا في باري بإيطاليا.
والآن، يعتقد الخبراء المحليون أن العظام المتواجدة في الكنيسة الإيطالية تعود لكاهن مجهول.
وفي وقت وفاته، عام 343 قبل الميلاد، كان القديس نيكولاس معروفا بتقديم الهدايا السرية مثل وضع القطع النقدية في أحذية الناس، وقد أدت هذه السمعة إلى اعتباره "سانتا كلوز" في القرن الـ16 في أوروبا، وعندما جاء المهاجرون الهولنديون إلى الولايات المتحدة، جلبوا معهم تقليد "سينتركلاس"، وهي النسخة الخاصة بهم من تقليد "سانت نيكولاس"، والتي تعد أصل الرجل الذي يعرف اليوم بـ"سانتا كلوز".
المصدر: RT
فادية سنداسني