ويعود تاريخ هذه المقابر إلى عصر المملكة البطلمية، التي امتدت من عام 332 قبل الميلاد حتى الفتح الروماني، عام 30 قبل الميلاد.
وعُثر عليها من قبل علماء المشروع الأثري في منطقة الكامن الصحراوي، في محافظة المنيا.
وبهذا الصدد، قال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية القديمة، إن الاكتشاف في غاية الأهمية، حيث تشير التوابيت الحجرية الموجودة في الموقع إلى أن عمر القبور يبلغ حوالي 2000 سنة.
وأضاف الدكتور عشماوي في بيان نُشر على فيسبوك: "هذه الحقيقة تشير إلى أن المنطقة كانت مقبرة كبيرة لفترة طويلة من الزمن".
ويقول علي البكري، رئيس بعثة التنقيب، إن المقابر المكتشفة حديثا تتميز بتصاميمها المعمارية المختلفة. ففي أحد المقابر، وجدت الحفارات 4 توابيت، فضلا عن 9 فتحات للمدافن.
كما وجد الباحثون حفرة مخصصة لدفن طفل صغير، وهي أول اكتشاف غير مسبوق في إطار المشروع.
وقال البكري: "كانت هذه المرة الأولى التي يعثر العلماء فيها على مدفن لطفل صغير في منطقة الكامن الصحراوي".
ويذكر أن أحد التوابيت كان منحوتا على شكل "وجه إنسان"، كما وجد العلماء أن المقابر حوَت رجالا ونساء وأطفالا من مختلف الأعمار.
الجدير بالذكر أن أعمال الحفر في القبر الثالث ما زالت مستمرة.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد أعمال التنقيب السابقة في الموقع، والتي بدأت عام 2015. ونجح الفريق خلال هذه المهمة في الكشف عن حوالي 20 مقبرة.
وفي مايو الماضي، أعلنت وزارة الآثار اكتشاف 17 مومياء في الموقع الموجود بمحافظة المنيا، ووصفتها بأنها "غير مسبوقة" في تاريخ المنطقة.
المصدر: RT + ديلي ميل
ديمة حنا