يذكر أن المحار وبلح البحر والاسكالوب تتغذى عن طريق تصفية العوالق من الماء. للقيام بذلك عليها أن تفتح أصدافها، ومع ذلك، فإن وجود الملوثات في الماء يؤثر على كيفية فتحها. وقرر علماء البيئة أن يأخذوا هذه الخاصية الفريدة بعين الاعتبار فابتكروا نظاما أطلقوا عليه "عين المحار".
وتعتمد هذه التقنية على دراسة أجراها المتخصصون من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي وجامعة "بوردو". ثم جاءت شركة molluSCAN التي ابتكرت محارا هجينا. ويتكون نظام "عين المحار" من 16 محارا تحتوي على مغناطيسات كهربائية صغيرة ملتصقة على أصدافها.
يحتوي كل محار على مغناطيسين كهربائيين صغيرين على حواف صدفته. ويتلامس المغناطيسان في حال تكون الصدفة مغلقة. وكلما كانت الصدفة مفتوحة أكثر، كانت الإشارة التي تتلقاها المغناطيسات من بعضها البعض أضعف. ويمكن للمغناطيسات الكهربائية قياس المدة والحد الأقصى لعرض الصدفة وسرعة إغلاقها.
ويتم إرسال البيانات إلى وحدة محكمة الإغلاق ومقاومة للماء حيث تتم معالجتها بواسطة حاسوب إلكتروني صغير الحجم. ويتم بعد ذلك إرسال البيانات التي تمت معالجتها إلى مركز أرضي. ومن خلال وصولها إلى الخادم الذي يحتوي على تلك البيانات يتلقى المستخدمون من الهاتف الذكي تقييما فوريا لجودة الماء.
وأشارت شركة molluSCAN إلى أن نظام "عين المحار" أكثر حساسية بمقدار 10 -100 مرة من مستشعرات جودة الماء الكلاسيكية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التكنولوجيا أرخص بكثير لأنها ليست بحاجة إلى أي صيانة تقريبا بعد تركيب الجهاز لأن الرخويات نفسها تقوم بتنظيف أجسامها.
المصدر: naukatv.ru