أشارت الخدمة الصحفية لجامعة تومسك إلى أن فول الصويا هو مصدر أكثر من 70% من البروتين النباتي و29% من الزيوت النباتية في العالم. ويهلك سدس هذا النبات بسبب الإصابة بأمراض، منها أكثر من 200 مرض معروف اليوم. وتعد دراسة أسلاف النباتات إحدى الطرق لاكتشاف الجينات التي تجعل الأنواع أكثر مقاومة للتغيرات البيئية ومسببات الأمراض.
وقام علماء المعلومات الحيوية في كلية Agrobiotech لجامعة "تومسك" بالتعاون مع فريق من كوريا الجنوبية وباكستان بتحليل نوعين من فول الصويا، وهما النوعان البري والزراعي، للبحث عن الجينات التي يتم تنشيطها استجابة للإجهاد، ويمكن أن يساعد ذلك في تجنب 13٪ من خسائر محصول فول الصويا".
وعلى وجه الخصوص، تمكن علماء المعلوماتية الحيوية من تحديد الجينات التي يتم تنشيطها أثناء الإصابة بالفطر Phakopsora pachyrhizi "صدأ" فول الصويا، والفطر Macrophomina Phaseolina "تعفن الفحم".
كما تمكن العلماء أيضا من تحديد عوامل النسخ التي يتم تشغيلها دائما. وقال الأخصائي في كلية Agrobiotech أمجد نواز عالم المعلومات الحيوية: "لقد درسنا ما يسمى بـ "عوامل النسخ WRKY"، وهي بروتينات تربط الحمض النووي، وغالبا ما تكون مسؤولة عن مقاومة الأمراض.
ويكمن اكتشاف العلماء في أن WRKYs لا تنشط بمفردها. واستجابة للإجهاد تبدأ في العمل معها البروتينات المرتبطة بنقل المغذيات، وتطوير جدار الخلية، والإشارات الهرمونية النباتية وغيرها من الوظائف.
وأوضح نواز: "بفضل أننا وجدنا مثل هذه الحزم من الجينات التي يتم تنشيطها استجابة لمسببات الأمراض، سنكون قادرين على اكتشاف بروتينات جديدة حساسة للإجهاد ودراستها في الوقت نفسه".
وفي المجمل، اكتشف العلماء 361 جينا في نوعين من فول الصويا لهما علاقة بمقاومة الإجهاد، وبينها جينات مختلفة في كل من فول الصويا الزراعي والبري.
المصدر: تاس