ويمكن رؤية نهر "كوادام" الذي يتميز بمياهه الزرقاء الجليدية (الأزرق الفاتح)، والنهر الثاني، "وولانسوسو" باللون الأحمر، في مقاطع فيديو لنقطة الالتقاء بين النهرين انتشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويظهر خط واضح حيث يلتقي النهران في بلدة شيانغجيا، في مقاطعة دولان، ما يخلق مشهدا فريدا.
ويحدث الانقسام المذهل والمميز بين المسطحين المائيين بسبب الاختلافات في المنشأ وبالتالي الرواسب في كل نهر.
ويمر نهر "كوايدام" الأزرق عبر حوض كوايدام في مقاطعة تشينغهاي في الصين، حيث الجبال مغطاة بالثلوج والمراعي مليئة بالحيوانات البرية. ويتكون الحوض من بحيرة مالحة زرقاء، ما يزيد من صفاء وبرودة الماء.
بينما يأتي نهر "وولانسوسو" من بحيرة ألاك على الحدود الجنوبية لحوض "كوايدام"، ويتميز بلونه الأحمر الغامق الناتج عن تراكم أكاسيد الحديد في الصخور الرسوبية.
وعند نقطة التقاء النهرين في مقاطعة دولان، تستمر المياه الزرقاء الجليدية والحمراء المميزة في رحلتها دون أن يختلط بعضها ببعض.
ويوضح الخبراء أن الاختلاف في الكثافة بين النهرين يمكن أن يساهم في عدم اختلاطهما، حيث أن مياه نهر "كوادام" ذات كثافة منخفضة نظرا لاحتوائها على كمية أقل من الجسيمات الصلبة والعناصر الثقيلة. بينما مياه نهر "وولانسوسو" تحتوي على جسيمات أكثر (مثل أكاسيد الحديد)، ما يجعلها أكثر كثافة وأثقل. وهذا الاختلاف في الكثافة يعني أن المياه لا تتداخل بشكل طبيعي، حيث تميل كل مياه إلى البقاء في طبقات منفصلة عند التقاء النهرين.
ويتدفق النهران بسرعات مختلفة، ما يُنتج تيارات غير متوافقة تؤدي إلى تقاطع المياه دون اختلاطها.
وبسبب الاختلافات أيضا في المكونات والمواد المترسبة في المياه، قد تكون هناك اختلافات في درجات الحرارة بين النهرين. وقد تكون مياه نهر "كوادام" أكثر برودة بسبب مرورها عبر المناطق الجبلية المغطاة بالثلوج، بينما مياه نهر "وولانسوسو" قد تكون أكثر دفئا، وهذا الاختلاف في درجة الحرارة يعزز الاستقرار الطبقي للمياه ويمنع الاختلاط الكامل.
وتُظهر لقطات منتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي نقطة التقاء النهرين على شكل الحرف Y.
ووصف المستخدمون المشهد بـ"الرائع" وبأنه "لوحة زيتية للطبيعة".
المصدر: ذا صن