يسلط التقرير الضوء على حالة محارب قديم في القوات الجوية يبلغ من العمر 60 عاما، تم تشخيص إصابته بسرطان البروستات النقيلي في مرحلته الرابعة. وبعد فشل العديد من العلاجات السابقة، استمر الورم في النمو.
وفي خطوة حاسمة، تم اختبار تعبير HER2 (نوع من البروتينات التي قد تظهر على سطح الخلايا السرطانية) في عينات المريض باستخدام تقنية المناعة الكيميائية (طريقة دقيقة للكشف عن هذا البروتين)، وكانت النتيجة إيجابية، ما دفع الأطباء إلى البدء بعلاج المريض باستخدام Trastuzumab Deruxtecan (T-DXd) في فبراير 2024.
ويعرف T-DXd بأنه مركب دوائي مضاد تم اعتماده من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج أنواع معينة من السرطان الصلب المعبر عن HER2، مثل سرطان الثدي، ولكن لم تتم دراسته بعد لعلاج سرطان البروستات. لذلك، اعتبر هذا العلاج تجربة جديدة وغير تقليدية لهذا المرض.
وبعد 4 دورات فقط من العلاج، أظهر المريض استجابة مبهرة، حيث انخفض حجم الورم لديه بنسبة 57%، بما في ذلك الورم الدماغي، وهو ما كان مفاجئا نظرا لتوقعات الخبراء التي كانت تشير إلى قلة فعالية العلاج في مثل هذه الحالات.
وتثير هذه النتائج أملا جديدا في إمكانية استخدام T-DXd لعلاج سرطان البروستات، خصوصا في مراحله المتقدمة والعدوانية.
وتؤكد الدراسة على أهمية اختبار تعبير HER2 بشكل روتيني في حالات سرطان البروستات المتقدم، ما قد يساهم في تحديد المرضى الذين يمكن أن يستفيدوا من العلاجات المستهدفة مثل T-DXd.
الجدير بالذكر أن المريض لا يزال في حالة صحية جيدة بعد 9 أشهر من بدء العلاج، بينما لم تتجاوز فعالية العلاجات السابقة أكثر من 3 إلى 4 أشهر.
نشرت الدراسة في مجلة Annals of Internal Medicine.
المصدر: ميديكال إكسبريس