مباشر

روسيا.. ابتكار غشاء بوليمر لإزالة ثاني أكسيد الكربون من عوادم المنشآت الصناعية

تابعوا RT على
طوّر باحثون من روسيا غشاء بوليمر يمرر غاز ثاني أكسيد الكربون بنشاط أكثر بحوالي 60 مرة مقارنة بالنيتروجين ومواد أخرى.

وأعلنت الخدمة الصحفية لمؤسسة العلوم الروسية، الجمعة 26 يوليو، أن فاعلية الغشاء تزيد بمقدار الضعف عما هو عليه لدى نظيراتها، ويمكن استخدامه في تنظيف غازات العادم الصادرة عن المؤسسات الصناعية من ثاني أكسيد الكربون.

ونقلت الخدمة الصحفية عن يفغينيا بيرميشيفا الباحثة في معهد النفط الكيميائي التابع لأكاديمية العلوم الروسية قولها:" يمكننا الحصول على البوليمر الجديد بكل بساطة، كما يمكن تطوير الأغشية من المنتجات البترولية ومواد الأكريل التقليدية، ما يجعلها في متناول الجميع، وسيساعد تطبيقها في أنظمة إزالة الغاز على تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن الانبعاثات الحرارية في المحطات المولدة للكهرباء وغيرها من المنشآت الصناعية".

يذكر أن الغشاء المطور عبارة عن طبقة بوليمر رقيقة تتكون من مشتق النوربورنين، بصفته جزيئا عطريا من هيدروكربون، وله بنية ثلاثية الأبعاد. وتُستخدم البوليمرات المعتمدة على النوربورنين ونظيراتها في الصناعة لإنتاج العوازل الصوتية المختلفة ومواد التعبئة والتغليف والأدوات البصرية والإلكترونيات وبعض المنتجات الأخرى.

واكتشف علماء الكيمياء الروس أن أغشية البولينوربورنين يمكن جعلها نفوذة بشكل خاص بالنسبة لثاني أكسيد الكربون عن طريق دمج جزيئات النوربورنين مع البقايا المؤكسدة لحمض الأسيتيك والميثان. وأظهرت التجارب التي أجراها الباحثون أن جزيئاتها تسرع تفاعل البوليمر مع جزيئات ثاني أكسيد الكربون ولا تؤثر على سلوك الغازات الأخرى، بما في ذلك الميثان والنيتروجين.

وبفضل ذلك، تمرر ثاني أكسيد الكربون بشكل أكثر نشاطا بحوالي 60 مرة، مقارنة بالنيتروجين أو الميثان. ولاحظ  العلماء أن هذه الميزة التي تتصف بها أغشية البولينوربورنين يمكن استخدامها في إنتاج مرشحات تسمح بفصل ثاني أكسيد الكربون عن بقية المكونات في خليط الهواء أو غازات العادم الصادرة عن المؤسسات الصناعية ومحطات الطاقة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن فاعلية الأغشية التي طورها الباحثون الروس تزيد ضعفا عن نظيراتها القائمة على السليلوز، كما أنها تتمتع بخصائص أداء أفضل بكثير. ويأمل الباحثون أن يؤدي ذلك إلى تسريع تطبيق تقنيتهم في أنظمة إزالة ثاني أكسيد الكربون من العوادم الصناعية.

المصدر: تاس

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا