تظل المواد السامة الأبدية في البيئة وجسم الإنسان لعدة أشهر أو حتى سنوات، وتزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية والكلى والخصية وأمراض القلب وتلف الكبد.
وتوجد المواد الكيميائية، المعروفة أيضا بـPFAS، في كل مكان تقريبا، بما في ذلك إمدادات المياه والغذاء.
وفي الدراسة، اختبر فريق البحث من جامعتي ييل وفلوريدا، الهواء الطلق حول 3 مواقع لدفن النفايات في فلوريدا، كانت مليئة بالأطعمة المتحللة والملابس ومستحضرات التجميل ومياه الصرف الصحي المحملة بـ PFAS.
ووجد الباحثون 13 نوعا مختلفا من المواد الكيميائية الأبدية التي تتواجد في الغاز المنبعث، الذي يلوث الهواء المحيط ويحتمل أن يضر أي شخص يتنفسه على بعد أميال.
وعمل الفريق على تحديد مسار المادة المرتشحة أو غاز مدافن النفايات، الذي يساهم بشكل أكبر في إطلاق PFAS.
وتنتمي معظم PFAS التي وجدوها إلى فئة من المركبات تسمى "كحولات الفلوروتيلومر"، التي تحتوي على نسبة عالية من الفلور، ما يسمح لها بالبقاء في البيئة لعدة أشهر أو سنوات.
وتراوح تركيز الفلور في غاز مدافن النفايات من 32 إلى 76% من الكتلة الإجمالية لـ PFAS، مقارنة بـ 24 إلى 68% في المادة المرتشحة في مدافن النفايات.
وقال الباحثون: "تشير النتائج إلى أن غاز مدافن النفايات، وهو منتج ثانوي أقل فحصا، يعمل كمسار رئيسي لتحرك PFAS من مدافن النفايات".
وعادة ما يتم جمع ومعالجة المادة المرتشحة من مدافن النفايات (السائل الذي يتم تصريفه من المدافن) لمنع المزيد من التلوث في البيئة. ومع ذلك، فإن غاز مدافن النفايات، والذي يشمل الميثان وPFAS، ينتشر في الغلاف الجوي دون معالجة.
وفي حين أن جهود تخفيف التلوث تركز عادة على PFAS في إمدادات مياه الشرب، إلا أنه ينبغي إدراج الغاز المنبعث من مدافن النفايات في الخطط المستقبلية لتقليل التعرض للمواد الكيميائية.
نشرت نتائج التجربة في مجلة رسائل العلوم والتكنولوجيا البيئية.
المصدر: ديلي ميل