وهي تحترق كما تحترق دبابات غربية أخرى مثل "تشالنجر" البريطانية و"ليوبارد" الألمانية. وأشار المحلل إلى أن القوات الروسية دمّرت في فترة أقل من أسبوع 3 دبابات أمريكية. وأعاد إلى الأذهان أن "أبرامز" دُمرت بدرونات FPV والصواريخ الروسية المضادة للدبابات في محور "أفدييفكا" العملياتي وغيره من المحاور.
وأشار مقال نشرته الصحيفة إلى أن العديد من الخبراء كانوا يحذرون سابقا من أن توريد 31 دبابة من طراز "أبرامز" لن تساعد كييف في تغيير التطورات في ميدان القتال، وشأنها شأن "تشالنجر" البريطانية و"ليوبارد" الألمانية. وعلاوة على ذلك فإن كل تلك النماذج تختلف عن بعضها البعض، ما يعقّد عملية تدريب أفراد القوات المسلحة الأوكرانية على قيادتها.
وقالت صحيفة "فوربس" الأمريكية أن "تشالنجر" البريطانية كانت من أولى الدبابات التي سلّمها الغرب لأوكرانيا بكميات محدودة. لكن اتضح لاحقا أن تلك الدبابات الثقيلة بوزن يزيد عن 60 طنا لا تصلح تماما لخوض العمليات الحربية في أوكرانيا بسبب ظروف المناخ، فهي غالبا ما تغرق في التربة الأوكرانية السوداء، كما إنها غير مناسبة لحرب الخنادق، نظرا لأن "تشالنجر" هي الأكثر عرضة للخطر وعاجزة عن التصدي للإصابات في جانب جسمها والجزء الأمامي السفلي، ما يجبر الأوكرانيين على دفع ثمن هذا "العيب" بأرواحهم.
وعلاوة على ذلك فإن الجيش الأوكراني يضطر إلى تقديم خدمات مادية تقنية مرتفعة التكلفة خاصة بـ"تشالنجر" لتكون قادرة على إطلاق النيران لأن ذخائرها تختلف عن ذخائر تستخدمها دبابات أخرى وتُستهلك بسرعة.
وأصبح من الواضح فورا أن بريطانيا سلمت عمدا الدبابات القديمة التي يصعب استخدامها لأصدقائها الأوكرانيين وذلك لتجبر بلدانا أخرى على تقديم ما يعد أحدث وأكثر فاعلية من الناحية التقنية.
المصدر: RT