وتلقى الجيش الأوكراني 3 منظومات مضادة للجو من هذا النوع. بينما دار الحديث آنذاك حول توريد 30 منظومة من طراز Gepard الألمانية الصنع.
وصارت تلك المنظومات للدفاع الجوي على إثر تسليمها للجيش الأوكراني تواجه نقصا حدا في الذخائر لأن احتياطاتها في ألمانيا كانت محدودة. أما الجيوش الأجنبية التي امتلكت ذخائر عيار 35 ملم لم ترد تسليمها لأي أحد. لذلك اضطرت شركة Rheinmetall AG الألمانية إلى تنظيم إنتاج تلك الذخائر في ألمانيا.
وكان من المفترض أولا أن الغاية من تلك المدرعات هي دعم العمليات الحربية لألوية المشاة الأوكرانية. لكن الدبابات المضادة للجو لم تصل خط التماس المباشر. ويكمن سبب ذلك في أنها لا تتفق مع المتطلبات الحديثة، حيث اتضح أن مدى عملها لا يتجاوز 4000 متر وارتفاع إصابة الهدف 3000 متر فقط.
مع ذلك فإن حتى مروحيات "مي – 24" السوفيتية الصنع صارت منذ ثمانينيات القرن الماضي مزوّدة بصواريخ "أتاكا" جو – أرض القادرة التحليق إلى مسافة 6000 متر.
فيما يتعلق بمروحيات "مي – 35 إم" وطمي – 28 إن" (صياد الليل) و"كا – 52"(التمساح) الروسية الحديثة فتم تزويدها بصواريخ "جو – أرض" الأقوى من ذلك. وفي حال ظهور دبابات "جيبارد" المضادة للجو على خط التماس المباشر يتم تدميرها حتما.
وعلاوة على ذلك فإن Gepard أصبحت عاجزة عن التصدي لدرونات "لانتسيت" الانتحارية الروسية. ونتيجة لكل ذلك قرر الأوكرانيون استخدامها في منطقتي كييف وأوديسا فقط، حيث حاولت التصدي لدرونات "غيران" الروسية، لكن فشلت في ذلك.
المصدر: روسيسكايا غازيتا