ويقع كهف دينيسوف في منطقة سولونيشينسكي بإقليم ألتاي. وهو مشهور في جميع أنحاء العالم، حيث تم العثور فيه لأول مرة على بقايا نوع قديم من البشر - إنسان دينيسوفان. بالإضافة إلى الاكتشافات الأخرى، مثل إكليل وعظام فيها ثقوب منتظمة.
ويذكر أن علماء المعهد يعثرون في كهف دينيسوف (أحد أشهر المعالم الأثرية من العصر الحجري القديم الواقع في سيبيريا) وخاصة في قاعته المركزية على عظام كثيرة مثقوبة، وبقي الغرض من هذه الثقوب لغزا حيرهم.
وقد اتضح لعلماء المعهد مؤخرا أن الغرض من ثقب العظام هو استخدامها للزينة وصنع الحلي المختلفة.
ويشير عالم الآثار ميخائيل شونكوف كبير الباحثين في المعهد، إلى أن هذه العظام المثقوبة كانت تستخدم في تزيين الملابس وصنع الأساور والقلادات، ويبلغ عمر هذه العظام حوالي 40 الف عام، ومع ذلك لا تزال بحالة جيدة، وتلاحظ عليها آثار التأكل الناجمة عن الاحتكاك بالجلد والملابس والأربطة.
ويقول العالم شونكوف: "إن خرزات ألتاي المثقوبة تشبه كثيرا منتجات الحضارة الأورينياسية التي كانت قائمة في نفس الفترة في شبه جزيرة القرم، ولكنها جغرافيا بعيدة كثيرا عن المجمعات في أوروبا الغربية والوسطى والشرقية".
وتضم المجموعة التي عثر عليها العلماء في كهف دينيسوف 70 قطعة من المجوهرات.
ويذكر أن العلماء اكتشفوا في ثمانينيات القرن الماضي في كهف دينيسوف على بقايا إنسان دينيسوفان، وقد تمكن العلماء مؤخرا من استخراج الحمض النووي من العظام وفك شفرته، واتضح أنه ينتمي إلى نوع خاص من البشر. كما عثر العلماء في هذا الكهف على بقايا إنسان نياندرتال أيضا وحيوانات منقرضة منذ فترة طويلة، مثل وحيد القرن الصوفي، الثور الأمريكي وغيرها.
المصدر: rg.ru