ويقول بروخفاتيلوف كبير الباحثين في أكاديمية العلوم العسكرية في مقابلة مع وكالة URA.RU الروسية للأنباء: "أنشأ البنتاغون مجموعة Lima لإدخال الذكاء الاصطناعي في الأسلحة، بمشاركة وكالة المخابرات المركزية. وتزعم شركتا مايكروسوفت وغوغل أنه تم تجاوز الهلوسة بشأن ابتكارهما. ولكن هذا غير صحيح. والأنباء التي نشرت والتي تفيد بأن GPT-4 أصبح كسولا يثبت العكس. لأن هذه الأنظمة قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها. لذلك إذا قرر الذكاء الاصطناعي الكسول، الذي يتحكم في الصاروخ العودة للنشاط، فإنه يشكل خطورة كبيرة جدا على العالم أجمع".
ويشير المحلل العسكري إلى أن العديد من الشركات الصينية والأمريكية تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي. فمثلا "أحدث الموديلات GPT-4 أو Gemini (Google وMicrosoft) تمثل ما يسمى بالذكاء التوليدي. وتستخدم تقنية الجيل المعزز للاسترجاع Retrieval Augmented Generation (RAG)، التي توفر تلميحات للذكاء الاصطناعي، حيث تحولا معا إلى نظام تكيفي معقد يقاوم أي مؤثرات خارجية".
وتشير دراسة أجراها محللون صينيون إلى أن GPT-4 غير أخلاقي وغير موثوق به ويشكل تهديدا. ووفقا له "الموثوقية تبلغ 28 بالمئة فقط. والهلوسة، التي لم ولن يتم القضاء عليها بالكامل، تشكل الخطر الرئيسي على البشرية". وكما كتب العالم الأمريكي إليعازر يودكوفسكي "في النهاية، ستنتهي معركتنا ضد الذكاء الاصطناعي بهزيمة كاملة للبشرية".
ووفقا له، تستعد روسيا لمواجهة هذه المشكلة. ويقول: "إذا كان الأمريكيون، كما اعترف دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، قد تمكنوا من تعطيل العديد من المواقع الاستراتيجية لروسيا بمساعدة الفيروسات، فإنهم الآن يحاولون استخدام الذكاء الاصطناعي للحصول على قواعد بياناتنا. وهذا الأمر أقلق أكاديمية العلوم العسكرية. لذلك بدأ العلماء الروس والجيش بالعمل الفعلي على تطوير حماية فعالة".
المصدر: URA.RU