اتخذت الصناعة النووية الروسية خطوة مهمة في حل مشكلة معالجة النفايات المشعة الخطرة. وكان متخصصو روساتوم أول من أنتج الوقود النووي المخصص لـ"حرق" أخطر المواد المشعة في المفاعلات. وسيتم اختبار هذا الوقود، الذي يحتوي على تركيبة وقود اليورانيوم والبلوتونيوم، بدءا من ربيع عام 2024 في محطة "بيلويارسك" للطاقة النووية.
يذكر أن إحدى المشكلات الرئيسية في إعادة معالجة الوقود النووي هي الأكتينيدات البسيطة، كونها نظائر مشعة تبقى زمنا طويلا، من العناصر الكيميائية في محيط اليورانيوم. وأنها تساهم إلى حد بعيد في النشاط الإشعاعي العالي للنفايات. وتتيح تكنولوجيا التحويل الجديدة إمكانية "حرق" هذه الأكتينيدات الصغيرة في المفاعلات النووية العاملة بالنيترونات السريعة. ويستخدم لهذا الغرض مفاعل BN-800 في محطة الطاقة النووية في بيلويارسك.
وسيتم تحميل الخراطيش مع وقود MOX والتي لا تحتوي على البلوتونيوم فحسب بل وعلى عناصر ما بعد اليورانيوم الخطيرة الأخرى بالمفاعل في ربيع عام 2024 ، وسيتم اختبارها خلال ثلاث حملات صغيرة، ما سيعد إنجازا كبيرا في مكافحة النفايات المشعة ورفع مستوى الأمن البيئي للطاقة النووية.
وسيسمح إدخال هذا الوقود بتوسيع قاعدة المواد الخام للطاقة النووية وإعادة معالجة الوقود المشع بدلا من تخزينه.
وستواصل شركة "روساتوم" استخدام المزايا الفريدة لمفاعلات القوية العاملة بالنيترونات السريعة وستقوم بإتقان التكنولوجيات اللازمة للانتقال إلى دورة الوقود النووي المغلقة. وسيساعد ذلك على زيادة قاعدة الوقود وتقليل النشاط الإشعاعي للنفايات النووية في المستقبل، مما يلغي الحاجة إلى عملية معقدة وباهظة الثمن للتخلص منها.
المصدر: نوفوستي