ويشير رئيس فريق البحث دميتري شوربيك الأستاذ المشارك في قسم الكيمياء العضوية والطبية بالجامعة في حديث لصحيفة "إزفيستيا" إلى أن هذه الدقائق قادرة على أداء عملية التركيب (التمثيل) الضوئي الاصطناعي.
وأضاف: "تتكون المادة من هياكل نانوية من البيلارين وأيونات النحاس. البيلارينات هي جزيئات حلقية أنبوبية الشكل يمكنها استيعاب جزيئات أصغر. كما تمتص هذه "الأنابيب" ثاني أكسيد الكربون وتساهم في اختزاله كيميائيا. وهذه هي الطريقة التي تحدث بها عملية التركيب الضوئي الاصطناعي".
ولهذه المادة الجديدة خصائص غير عادية، حيث تضيء تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية وعندما تبدأ بامتصاص جزيئات ثاني أكسيد الكربون يتلاشى الضوء المنبعث منها، ويقترح العلماء استخدام هذه الخاصية في صنع أجهزة الاستشعار.
ولفت شوربيك إلى أنه يمكن لهذه الأجهزة تهوية المكان عند الحاجة من أجل تخفيض مستوى ثاني أكسيد الكربون، وهذا مهم جدا لأنه عند ارتفاع تركيز هذا الغاز في الهواء يؤدي إلى شعور الإنسان بالتعب والنعاس.
ويمكن استخدام هذه الأجهزة في الدفيئات الزجاجية ولكن في هذه الحالة سوف تشير إلى انخفاض مستوى ثاني أكسيد الكربون في الهواء، ما يؤدي إلى إبطاء نمو النباتات.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"