ونظرا لأن الدبابة البريطانية لا تتميز بمواصفات خارقة في مجال القدرة على المناورة والقدرة النارية فإن مصمميها ركزوا على تقوية دروع الدبابة، واتضح أنها لا بأس بها، لكنها عاجزة عن حماية أفراد طاقمها من الذخائر الروسية الجوفاء.
وأصبح الخبر الذي أفاد بأن العسكريين الروس أحرقوا بالقرب من رابوتينو Challenger 2 البريطانية فضيحة حقيقية، أولا لأن البريطانيين منعوا القوات الأوكرانية من استخدام دباباتهم في الخط الأمامي. وطالما زجها الأوكرانيون في المحرقة يعني ذلك أن مدرعاتهم على وشك الانتهاء. وثانيا فإن دبابة "تشالنجر – 2" ظلت تحترق خلال يوم كامل تقريبا، ويبدو أن سبب ذلك يكمن في ذخائرها التي تحتوي على اليورانيوم المنضب. وثالثا لأن البريطانيين صوروا دباباتهم وكأنها غير قابلة للدمار. فلذلك يمكن أن يتساءل المرء، ما هو السلاح الذي دمرها؟
وقد فحص الخبراء مجموعة كاملة من وسائل التدمير التكتيكية، بدءا من صاروخ "فيخر" "جو – أرض" وانتهاء بالنيران الصديقة، كما كان الحال في الحرب العراقية.
وفضلت وزارة الدفاع البريطانية فرضية استخدام المدفعية الروسية على فرضيات أخرى باعتبارها أقل خزيا. وزعمت أن قذائف عيار 152 ملم يمكن أن تخترق أية دروع.
إلا أن صحيفة Military Witch Magazine قالت، نقلا عن مصدر لها في موسكو إن منظومة "كورنيت" المضادة للدبابات من تصنيع شركة "تولا" الروسية هي المذنبة بمقتل "تشالنجر" حيث اخترقت النيران الساخنة الناجمة عن قذيفتها الجوفاء الدروع الذكية للدبابة البريطانية، ثم أحرقت كل شيء داخلها.
المصدر: روسيسكايا غازيتا