لكن الجيش الروسي قد استعد لمواجهتها. وبدأت الدبابات الروسية الأساسية (تي - 90" المطورة و"تي - 72" المطورة) المشاركة في العملية العسكرية الخاصة تتزود بذخائر حديثة خارقة للدروع من طراز "سفينيتس – 2" تحتوي رؤوسها القتالية على كربيد التنغستن.
يذكر أن "سفينيتس – 2" (الرصاص – 2) عبارة عن مقذوف خارق للدروع عيار 125 ملم مع قلب من كربيد التنغستن. ويقل عياره عن عيار ماسورة الدبابة. وبمقدور هذا المقذوف اختراق دروع تبلغ سماكتها 700 ملم من مسافة كيلومترين، ما يزيد ضعفا عن سماكة الدروع الأمامية لدبابات "أبرامز" الأمريكية ويزيد بمقدار 5 أضعاف عن متوسط سماكة الدروع (في مختلف أماكن جسمها) في تلك الدبابة.
وتعتبر تلك الذخيرة "مقذوفا صديقا للبيئة"، خلافا لذخائر الدبابات البريطانية والأمريكية التي تحتوي رؤوسها على اليورانيوم المنضب والتي يمكن أن تلحق ضررا بالبيئة والبشر. وقد قررت الولايات المتحدة تسليم تلك الذخائر للأوكرانيين بعد أن تسلموا دفعة أولى منها من بريطانيا.
وقد تم الكشف عن مقذوف الدبابات الروسي لأول مرة في معرض "الجيش – 2019" العسكري التقني الذي عقد عام 2019 في ضواحي موسكو. ويخترق هذا المقذوف بسهولة الدروع الأمامية للدبابات الثقيلة، مثل "أبرامز" الأمريكية و"ليوبارد" الألمانية و"تشالنجر" البريطانية من مسافة تزيد عن كيلومترين.
ولا يشبه المظهر الخارجي لـ"سفينيتس – 2 " ما هو عليه لدى الذخائر شديدة الانفجار الكلاسيكية، وغالبا ما يشبه شكله إبرة طويلة بريش.
المصدر:topwar.ru