وتشير مجلة Nature، إلى أنه وفقا للفريق العلمي الذي ترأسه إيلي أمسون المشرف على المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في شتوتغارت، إلى أن وزن هذا الحوت هو رقم قياسي مطلق لجميع الحيوانات الحية والمنقرضة.
ويقول الباحثون: "اكتشفنا بقايا نوع غير معروف سابقا من الحيتان من جنس Basilosaurus في رواسب منتصف العصر الأيوسيني في جنوب بيرو. ويفترض أن وزن هذا المخلوق، الذي أطلق عليه اسم Perucetus Colossus، كان الأكبر من بين جميع الثدييات والفقاريات التي عاشت في المحيط. ويشير هذا إلى أن الحيتان وصل وزنها إلى ذروته قبل حوالي 30 مليون سنة مما كان يعتقد سابقا".
ويذكر أن علماء الحفريات عثروا على بقايا هذا الحوت العملاق خلال عمليات الحفر الجارية في جنوب بيرو، حيث تشكلت الصخور في عصر الإيوسين قبل 37-39 مليون عام، عندما كان هذا الجزء من أمريكا الجنوبية يشكل قاع خليج ضحل كان يقسم الجزء الاستوائي للقارة إلى قسمين. وقد اكتشف العلماء في صخور هذا الخليج مجموعة من الفقاريات العملاقة تنتمي إلى نوع غير معروف سابقا من الباسيلوصور، التي كان حجمها كبيرا وجسمها ممدودا. وقد عاشت Basilosaurs بشكل أساسي في المياه الضحلة قبالة السواحل، لكنها في الوقت نفسه أمضت حياتها بأكملها في الماء.
ووفقا لعلماء الحفريات، لم يكن Perucetus colossus من الحيوانات المفترسة النشطة ولم يسبح بسرعة. لذلك يعتقدون أن هذه الحيوانات كانت تتغذى على النباتات والرخويات والبقايا العضوية في المياه الضحلة.
المصدر: تاس