وأضاف: صار من الواضح بعد ظهور تلك الصواريخ المضادة للجو في أوكرانيا إنها ستُستهدف بالدرجة الأولى من قبل الصواريخ الروسية.
ومضى قائلا إن القوات المسلحة الروسية تمتلك أفضل سلاح لتدمير "باتريوت"، وهو صاروخ "كينجال" الذي بمقدوره تجنب حتى درع صاروخية. لذلك فإن بطاريات "باتريوت" الأمريكية ستتعرض دائما لهجوم مباشر بمجرد إيصالها إلى موقع القتال وتثبيت موضعها.
ولا يعتبر ذلك أمرا في غاية الصعوبة لأن رادارات منظومة "باتريوت" لها إشعاع كهرمغناطيسي قوي فلا يصعب على مراكز القيادة الروسية تحديد إحداثياتها بناء عليه. وعلاوة على ذلك فإن حتى نموذجا أكثر تقدما من "باتريوت" لا يتميز بقدرة فائقة على المناورة ويحتاج إلى وقت لينتقل إلى موقع آخر. أما إمكانات الاستطلاع الحديث فتسمح بتحديد تلك الاحداثيات على الفور تقريبا.
وقال المحلل إن روسيا توجّه ضربات منسّقة باستخدام مختلف الأسلحة، بدءا من الدرونات الانتحارية وانتهاء بصواريخ "كينجال" و"إسكندر – إم" لإسكات الدفاعات الجوية الأوكرانية، وعلى وجه الخصوص منظومات "باتريوت"، وتلك الهجمات ستستمر ولا يجب أن تثير الدهشة.
وخلص المحلل إلى أن الدفاعات الجوية والدرع الصاروخية ليست سحرا وليست درعا لا يمكن اختراقها، وأنها تبدو كذلك بفضل هوليوود والدعاية التجارية.
وتعد "باتريوت" منظومة قادرة على القتال حتى في نُسخها غير الأساسية، لكن يمكن مهاجمتها وتدميرها لأنها بعيدة عن الإتقان.
وأضاف المحلل أن تدمير بطارية واحدة هو مجرد بداية، وفي المستقبل ستتعرض منظومات الدفاع الجوي هذه لهجمات أكثر تعقيدا، ولذلك فإن المنظومة التي سلّمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا محكوم عليها بالتدمير.
المصدر: روسيسكايا غازيتا