وقد كشف عمدة كييف فيتالي كليتشكو عن حطام للسلاح الروسي الخطير.
فماذا يقول مصممو صاروخ "كينجال" الفرط الصوتي بهذا الشأن؟ وحسب المصممين ليس في العالم سلاح لا يمكن إلحاق أضرار به. وأي نظام مهاجم يمكن أن يصاب أو يواجه خللا في نظام القيادة، ما سيسبب سقوطه على الأرض دون أن يصيب هدفا معيّنا له.
لكن الحطام الذي عرضه عمدة كييف لا علاقة لها أبدا بصاروخ "كينجال"، ولم ير الأخصائيون الروس أي شيء يشبه صاروخ Х-47М2 ( كينجال) في حطام كشف عنها فيتالي كليشكو الذي أقنعه الخبراء الأوكرانيون أنها عبارة عن رأس لصاروخ "كينجال" الروسي، بينما في الواقع فإنها عبارة عن رأس صاروخ تابع لمنظومة "إسكندر" قديمة الاستخدام.
وأعاد مصممو صاروخ "كينجال" الروسية إلى الأذهان أن المرافقة الرادارية لصاروخ Х-47М2 (كينجال) الصغير الأبعاد والمحلّق بسرعة 10000 كيلومتر في الساعة تتطلب تشغيل رادارات منظومة "باتريون" بقدرتها الكاملة خلال فترة طويلة. وهذا الأمر مستحيل تقريبا لأنه يتعارض مع التكتيك الذي يتبعه رجال الدفاع الجوي الأوكراني الذي لا يشغّلون راداراتهم إلا لفترة قصيرة من الزمن بغية إضاءة الهدف وتعديل مسار صاروخ "أرض – جو"، وإلا سيتم اكتشاف منظومتهم وتدمير رادارهم بصاروخ مضاد للرادار.
ومن المستبعد أن يخاطر الخبراء الأمريكيون الذين يجلسون حتما في كل منصة تابعة لمنظومة "باتريون" الأمريكية الصنع بأنفسهم وبمنظومتهم من أجل الاحتمال الضعيف لإسقاط صاروخ "كينجال" الروسي.
جدير بالذكر أن صاروخ "كينجال" جو – أرض" يطلق من مسافة 500 كلم ويصيب هدفه بدقة متر واحد. وقد تكون أهدافا له أهداف ثابتة مثل مراكز القيادة والمستودعات والمخابئ تحت الأرضية المحمية جيدا أو أهداف متحركة مثل حاملات الطائرات وغيرها من السفن الحربية الكبيرة الحجم.
ويمتلك "كينجال" الذي تفوق سرعته سرعة الصوت بمقدار 10 -12 مرة أفضل نظام للتوجيه في العالم ابتكره الأخصائيون الروس وجمّعوه من قطع الغيار الروسية. وبمقدور صاروخ "كينجال" إصابة أكثر هدف حماية، ومن المستحيل عمليا التصدي له.
المصدر: روسيسكايا غازيتا