وقد أطلق على تلك المدرعة اسم "المدرعة الخالدة" لعمرها الكبير، مع العلم أن المدرعات من هذا النوع دخلت الخدمة في الجيش السوفيتي في خمسينات القرن الماضي. لكنها لا تزال تستخدم في القوات المسلحة الروسية وفي العملية العسكرية الخاصة للجيش الروسي في أوكرانيا على وجه الخصوص حيث تظهر فاعلية عالية، وذلك بعد تحديثها وتزويدها بمدفع –"زو – 23 – 2" الخفيف، مع العلم إن أسلحتها السابقة تضمنت رشاشات عيار 7.62 ملم و12.7 ملم (دوشكا) فقط.
ويعتبر مدفع –"زو – 23 – 2" الخفيف عيار 23 ملم سلاحا كلاسيكيا لا يستخدم في مدرعة "بي تي إر – 2" فحسب بل وفي الناقلات المدرعة المتعددة المهام "إم تي – إل بي" ومدرعات الإنزال الجوي" بي تي إر دي"، وكذلك في شاحنات "أورال" و"كاماز" البرمائية.
وبمقدور المدفع إطلاق النيران إلى الأهداف الجوية المحلقة على ارتفاع حتى 1500 متر والأهداف البرية التي تبعد مسافة 2500 متر، وعند ذلك تصيب قذائف عيار 23 ملم المدرعات الخفيفة والمشاة ومختلف المدرعات الخفيفة المدولبة والمجنزرة.
وتتميز مدرعة "بي تي إر – 50" بقدرة جيدة على اجتياز الموانع، بما فيها الموانع المائية.
وقد شاركت مئات من تلك المدرعات في الحرب الإيرانية العراقية من الجانبيْن. وكانت كل من مصر وإندونيسيا وإيران وصربيا وبيلاروس تكشف في وقت سابق عن نماذج مطورة من تلك المدرعة.
وقامت روسيا، هي أيضا، بتحديث "بي تي إر – 50" حيث حل محرك يولد قوة 300 حصان من طراز "يا إم زي 7601" محل المحرك القديم يولد قوة 240 حصان، فضلا عن تزويدها بمدفع جديد وأجهزة الرصد والاتصال وأجهزة نقل الحركة الحديثة، ما مكّن المدرعة من السير على الطريق المعبدة بسرعة 63 كلم/ساعة.
المصدر: روسيسكايا غازيتا