مباشر

بم تختلف منظومة "تورنادو – إس" الروسية عن "هيمارس" الأمريكية

تابعوا RT على
بات الجيش الروسي يستخدم أكثر فأكثر في العملية العسكرية الخاصة راجمات الصواريخ الحديثة "تورنادو – إس" التي تحل تدريجيا محل منظومات "سميرتش" القوية والفائقة الدقة.

وقد نشرت وزارة الدفاع الروسية فيديوهات أظهرت عمل أفراد طاقم منظومة "تورنادو – إس" حيث أشارت إلى أن راجمة الصواريخ هذه يمكن أن توجّه ضربات صاروخية إلى أهداف تبعد عنها 120 كيلومترا. وعند ذلك تتم إصابة الأهداف الثابتة والمتحركة على حد سواء. أما دقة الإصابة فتتحقق بفضل أقمار الملاحة الفضائية وجهاز كمبيوتر خاص.

يذكر أن منظومة "سميرتش دخلت الخدمة في الجيش السوفيتي عام 1987 ، وتعد إلى حد الآن من أقوى راجمات الصواريخ في العالم، ولديها 12 ماسورة. وكان أول مدى لعملها 70 كلم، ثم تم تطوير المنظومة لترمي إلى مسافة 100 كلم. أما "تورنادو – إس" فتوجّه ضربات صاروخية إلى مسافة 120 كلم، ويتوقع ان يزداد هذا المدى قريبا حتى 200 كلم.

ولا تزال صواريخ "سميرتش" و"تورنادو" غير موجّهة. لكنها اكتسبت إمكانية لتعديل مساراتها ذاتيا. وتستخدم لهذا الغرض دفات غازية دينامية، ويتم تغذيتها بالكهرباء بواسطة مولّد غازي خاص. إذن فإن الصاروخ يسيطر في أثناء تحليقه إلى الهدف على مساره، وبإمكانه تعديل المسار في اللحظة المطلوبة.

فلنقارن إمكانات منظومة "هيمارس" الأمريكية بإمكانات "تورنادو – إس" الروسية. 

بمقدور "هيمارس" الكلاسيكية  إطلاق النيران إلى مسافة 80 كلم. كما يمكنها نظريا أن ترمي إلى 300 كلم، لكن ذلك يمكن أن يتحقق فقط بواسطة صاروخ ATACMS Block IA التكتيكي الخاص الذي لم يتسلمه الجيش الأوكراني. أما "تورنادو" الروسية فترمي إلى مسافة 120 كلم بصواريخها الـ12 كلها، خلافا لـ"هيمارس" التي يمكن أن ترمي بصاروخ واحد إلى مسافة بعيدة.

وتزيد قوة الصواريخ الروسية عما هي عليه لدى "هيمارس"، وذلك بفضل عيارها الـ300 ملم، مقابل  227 ملم لدى "هيمارس". وعدد المواسير في المنظومة الروسية 12 ماسورة. أما المنظومة الأمريكية فتمتلك 6 مواسير فقط. كما أن مساحة الإصابة لدى المنظومة الروسية تزيد ضعفا عنها لدى المنظومة الأمريكية. وتعد المنظومة الأمريكية فائقة الدقة. لكن الدقة الفائقة بحاجة إلى عمل منسّق مسبق لكافة أنواع الاستطلاع، بما فيه الاستطلاع الجوي والفضائي والأرضي، ما يتطلق وقتا طويلا لإعادة تحميل أجهزة الكمبيوتر وتنزيل بيانات جديدة إذا اقتضت الضرورة تصحيح وجهة النيران وإطلاق الصواريخ إلى أهداف جديدة. علاوة على ذلك، ليس بمقدور "هيمارس" إصابة أهداف متحركة.

أما نظام تصحيح النيران في راجمة الصواريخ الروسية فإنه أبسط بكثير ولا يقل فاعلية عن النظام الأمريكي.

 المصدر: روسيسكايا غازيتا

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا